فورين بوليسي: بوتين تلاعب بأردوغان في صفقة الأسلحة الروسية والملف السوري

أشار أستاذ في العلاقات الدولية بجامعة امريكية، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتلاعب بالرئيس التركي أردوغان، من خلال صفقات بيع الصواريخ الروسية، والملف السوري، وإبعاد أنقرة عن حليفتها في الناتو واشنطن.

نشرت مجلة فورن بوليسي الأمريكية مقالاً لأستاذ العلاقات الدولية بجامعة ليهاي الأمريكية، هنري باركي، تحدث فيه عن صفقات بيع الصواريخ الروسية لتركيا، وتلاعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس التركي أردوغان للضغط عليه في ملف سوريا عموماً، وإدلب على وجه الخصوص.

وتحدّث باركي عن زيارة أردوغان الأخيرة لروسيا، حيث عرض بوتين أحدث المقاتلات والمعدات العسكرية الروسية بما في ذلك طائرات “سو – خمس وثلاثين ” و”سو – سبع وخمسين” .

وذلك بالتزامن مع تسلّم أنقرة للبطارية الثانية من المنظومة الدفاعية إس أربعمئة الروسية، والتي خلقت بسببها أزمة مع واشنطن التي سارعت بإبعاد أنقرة من برنامج تصنيع الطائرات “أف خمس وثلاثين” الأمريكية.

وأدى هذا القرار الأمريكي بحسب الكاتب إلى وقوع تبعات هائلة على تركيا، فلم تعد أنقرة قادرة على تحديث أسطولها القديم من المقاتلات، لكن الأهم من ذلك أنها خسرت فرصة الحصول على التكنولوجيا وكسب مليارات الدولارات من مبيعات الطائرة.

وبدلاً من ذلك، يقول باركي إن بوتين هو الذي سيحصل على مليارات الدولارات، وينجح في تخريب العلاقة بين اثنين من حلفاء الناتو الرئيسيين والحاليين في إشارة منه إلى تركيا والولايات المتحدة.

فورين بوليسي: الاتفاق بين روسيا وتركيا حول مستقبل إدلب بدأ بالإنهيار

وفيما يخص الملف السوري يرى باركي إن الاتفاق الذي تفاوضت عليه تركيا مع الروس حول مستقبل محافظة إدلب، بدأ بالانهيار بعد أن باشر النظام باستعادة المنطقة.

ويشير هنري باركي إلى أنه “مباشرة بعد أن عاد أردوغان إلى أنقرة، وبينما كان يتلقى الإشادة من قبل صحافته المتملقة حول إنجازاته العظيمة في موسكو، استأنفت قوات النظام بدعم روسي القصف على إدلب”.

ويختم هنري باركي مقاله بالقول إن بوتين يعرف بوضوح كيف يتلاعب بأردوغان؛ لقد منحه معاملة رفيعة واستقبله بالسجاد الأحمر وجعله يُعجب بمعدات روسيا العسكرية، فقط للضغط عليه مرة أخرى في سوريا، حسب ما جاء في مقال المجلة الأمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى