فورين بوليسي: سلوك إيران “العدواني” يعيد بايدن للشرق الأوسط

قال تقرير تحليلي لمجلة “فورين بوليسي” إن الرئيس الأميركي جو بايدن ربما لا يصل إلى مبتغاه في التقليل من الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط بعد تصعيد الأعمال العدوانية من جانب إيران مؤخرا.

مع التوتر الدائم والمستمر في العلاقات الأمريكية الإيرانية أشار تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن النظام الإيراني خلال المرحلة الانتقالية التي يتولى فيها الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم، سيكون أكثر عدائية في المنطقة سواء من جانبها أو عبر وكلائها، مما يحد من جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحويل التركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وكانت كل إدارة أميركية سابقة تسعى في الغالب تجنب زيادة الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط والتركيز بدلا من ذلك، على تهديدات أكبر في مناطق أخرى.

و خلال الأسابيع الأخيرة، انسحبت إيران من طاولة المفاوضات النووية في فيينا ومنذ ذلك الوقت، تصاعدت وتيرة الهجمات في المنطقة على أهداف أميركية وسفن في الخليج وبحر العرب.

والثلاثاء، اختطفت جماعة مسلحة تشتبه في أنها تعمل لصالح إيران، سفينة ترفع علم بنما بخليج عمان، قبل أن يهربوا بعد فشل المهمة.

وكانت ثلاثة مصادر أمنية بحرية أكدت لوكالة رويترز، أن قوات مدعومة من إيران استولت على الناقلة، بينما تنفي إيران ذلك.

ومن المحتمل أن يكون التصعيد الأخير أيضا رد فعل على إشارات بايدن القوية بأنه يريد العودة إلى الاتفاقية النووية لعام ألفين وخمسة عشر، وذلك لتحويل تركيزه بشكل أكبر على المحيطين الهندي والهادئ والتهديد القادم من الصين.

وكان الرئيس بايدن قد أمر بشن غارات جوية على المواقع التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران أكثر من مرة منذ دخوله البيت الأبيض, خاصة مع تعرض دبلوماسيين وقوات أميركية للاستهداف في العراق وسوريا بثلاث هجمات صاروخية وطائرات مسيرة في أوائل الشهر الماضي، في رد إيراني على الضربات الأميركية على ما يبدو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى