فيتو روسي – صيني على تمديد تقديم مساعدات لسوريا عبر الحدود

مع قرب انتهاء آخر موعد لقرار مجلس الأمن الدولي في العاشر من الشهر المقبل، والذي ينص على إدخال المساعدات الإنسانية عبر أربعة معابر إلى الأراضي السورية، استخدمت روسيا والصين حق النقض لمشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا والكويت لتمديده عاماً آخر.
استخدمت روسيا والصين الفيتو في مجلس الأمن، أمس الجمعة، بشأن مشروع قرار قدمته ألمانيا وبلجيكا والكويت يدعو لتمديد مساعدات من الأمم المتحدة عبر نقاط حدودية إلى أربعة ملايين سوري لمدة عام، تريد موسكو الحد منها.
وينتهي مفعول الآلية التي تسمح بإيصال المساعدات عبر نقاط لا يسيطر عليها النظام، في العاشر من الشهر المقبل، وتعارض روسيا تمديد العمل بها لأنها تسعى لتعزيز سيطرة النظام على البلاد.
وتُستخدم حاليا أربع نقاط عبور لإيصال المساعدات، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق، وتتم مناقشة فتح نقطة خامسة عبر تركيا في كري سبي/ تل أبيض.
وتظهر نقطة العبور الجديدة هذه في مشروع القرار الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول المكلفة بالشق الإنساني من الملف السوري والتي تسعى لتجديد التفويض الأممي لمدة عام.
وموسكو، التي تعتبر أن الوضع الميداني تغير مع استعادة النظام السيطرة على مزيد من الأراضي، تقترح في مشروع قرارها إلغاء اثنتين من نقاط العبور الأربعة الحالية بدلا من إضافة نقطة خامسة.
والمعبران اللذان تريد روسيا إغلاقهما هما معبر تل كوجر، على الحدود بين سوريا والعراق، ومعبر الرمثا بين سوريا والأردن. كما تقترح تجديد القرار لمدة ستة أشهر فقط بدلا من سنة.
وكان الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن قد ناشدوا روسيا، الثلاثاء، عدم الاعتراض على تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات، وقالوا في بيان تُلي في مقر الأمم المتحدة حينها، إن “عواقب عدم تجديد الآلية ستكون كارثية”.
وأضاف البيان إنها مسؤولية مشتركة لمجلس الأمن داعيا جميع الأعضاء إلى البقاء متّحدين بشأن هذه القضية الإنسانية البحتة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى