بعد تعليق عضويتها لـ 12 سنة..حكومة دمشق تشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية

تشارك حكومة دمشق لأول مرة منذ 12 عاماً بعد تعليق عضويتها، في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض، بعد أن استعادت مقعدها في السابع من أيار الجاري.

بعد غياب قرابة 12 عاماً، وجهت المملكة العربية السعودية دعوة لبشار الأسد، لحضور قمة الرياض بعد موافقة مجلس الجامعة العربية على إعادة دمشق للجامعة بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة في السابع من أيار الجاري.

وتشارك دمشق لأول مرة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، وسيشارك غداً وفدها في الاجتماعات على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، الذي يمهد لاجتماع وزراء الخارجية، المقرر انعقاده يوم الأربعاء القادم، وذلك بمشاركة وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد، حيث سيتم اعتماد مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

ومن المتوقع بدء وصول القادة والملوك العرب المشاركين في القمة العربية بدءا من يوم الخميس، حيث تنعقد يوم الجمعة القمة العربية.

أوضاع السودان وقطاع غزة والضفة الغربية تفرض حضورها على القمة العربية

وفي السياق يرى مراقبون، أن تطورات الأحداث في السودان والأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية ستفرض حضورها بشكل كبير على مقررات القمة العربية.

إذ تنعقد القمة في ظل تطورات متسارعة تشهدها المنطقة، سواء على صعيد الأوضاع في السودان والتي دخلت المعارك بين جنرالاتها العسكريين شهرها الأول رغم جهود التي بذلتها السعودية لوقف القتال. أو على صعيد الأوضاع بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث انتهت جولة قصف بين الطرفين مساء السبت.

محلل سياسي مغربي: قمة الرياض تضع العرب في مفترق الطرق

ويرى المحلل السياسي المغربي صبري الحو، أن الأوساط العربية كانت قد أجمعت على أن قمة الجامعة العربية في الرياض هي من أجل الحسم في استئناف دمشق لمقعدها الشاغر، ومن أجل المصالحة مع روسيا، وهو ما استشف من اجتماع الوزراء العرب بالقاهرة الذي سبق القمة حيث حصل توافق على ذلك.

ولكنه أكد أنه لا يمكن غض الطرف عن استمرار الاقتتال السوداني السوداني، وعن الاعتداء الإسرائيلي على غزة، فضلاً عن انتظار العرب للقمة باهتمام لرصد أوجه التغيير في الموقف العربي بعد الاتفاق السعودي الإيراني، مؤكداً أن هذه القمة تضع العرب في مفترق طرق.

خبير إماراتي: تحقيق تقدم في ملفات القمة العربية يتطلب تعاوناً شاملاً من جميع الدول العربية

من جانبه أوضح الدكتور سالم الكتبي الخبير الإماراتي في العلاقات الدولية، إن تحقيق أي تقدم في ملفات القمة العربية يتطلب تعاوناً شاملاً من جميع الدول العربية، وإدراكاً لأهمية تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

لافتاً إلى أنه “يجب أن يكون التركيز على الحوار والتفاهم بين الدول العربية، والبحث عن حلول سلمية ودبلوماسية للصراعات والأزمات التي تؤثر على المنطقة بأكملها”.

عودة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية.. الدول العربية أمام اختبار صعب لحل الأزمة السورية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى