في أجواء من البهجة والسرور..المسلمون حول العالم يحتفلون بأول أيام عيد الأضحى

يحتفل المسلمون من كل أنحاء العالم, اليوم, بعيد الأضحى المبارك، في جو تسوده البهجة والفرح، ويتزامن العيد مع توجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم، ويذبحون أضاحيهم.

يحتفل أبناء شمال وشرق سوريا, اليوم, بعيد الأضحى, بالتزامن مع هجمات الفاشية التركية على المنطقة, وارتكابها جرائم يندى لها الجبين, وسط صمت دولي مخزٍ؛ فيما لم تمنع هذه الجرائم أبناء المنطقة من إحياء العيد لارتباطه بالثقافة والمعتقد.

ويعدّ عيد الأضحى من أهم المناسبات الدينية لدى المسلمين، فهو أحد العيدين المعتمدين في الدين الإسلامي؛ ويحل كل سنة هجرية في العاشر من ذي الحجة، ويوصف بأنه يوم “الحج الأكبر” إذ يقوم فيه المسلمون بأداء هذه الشعيرة المقدسة، ألا وهي ذبح أضحية العيد.

وتعمّ فرحة العيد الصغير قبل الكبير وتسود مشاعر الأخوة، ويفرح المسلمون في كل بقاع العالم، وتتقوى روابط التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع الإسلامي، وتنتشر مظاهر البهجة والسرور في كل مكان.

لعيد الأضحى تسميات عدة، تختلف باختلاف العادات والتقاليد الاجتماعية، فيسمى في المغرب على سبيل المثال “العيد الكبير” وكذلك في مناطق أخرى وبعض دول في الشام، ويدعى كذلك عيد الحجاج في بعض بلدان الخليج العربي، ويطلق عليه “عيد القربان” عند الشعوب المسلمة في آسيا وإيران.

وبالرجوع إلى الأصل اللغوي، نكتشف أن العيد هو اسم لكل ما يُعتاد، وسمي كذلك لأنه يعود كل سنة، كما أن هذه المناسبة مقترنة بذبح الأضحية وذلك للتفريق بينه وبين عيد الفطر، فقد شرع الإسلام للمسلمين عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، كما أنهما مقرونان بركنين من أركان الإسلام هما صيام رمضان وحج بيت الله الحرام.

ويحتفل المسلمون من كل أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، في جو تسوده البهجة والفرح، حيث تقام صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، بالموازاة مع انطلاق الخطب ، ويسمع من أفواه المصلين التكبير والتهليل.

وفي أيام العيد يتم إظهار الفرح والسرور, والترويح عن النفس والتوسعة على الفقراء، مع الحرص على زيارة الأقارب وصلة الرحم وتبادل التهاني، مثل أن يقول الإنسان: “تقبل الله منا ومنك”، وللشعوب العربية والإسلامية في هذا الجانب تعبيرات متعددة مثل “مبروك العواشر” في المغرب و “يا هلا بالعيد” في الخليج.

ويتزامن العيد في صبيحة العاشر من ذي الحجة، مع توجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة.

ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.

وفي شمال وشرق سوريا؛ تقدمت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات لشعوب المنطقة بخاصةٍ، والعالم بشكلٍ عام، وتمنت أن يعم السلام والأمن في المنطقة.

وحسب مقتضيات المصلحة العامة أصدرت عدداً من التعليمات التي تسري أيام العيد؛ كمنع دخول الآليات الكبيرة إلى مراكز المدن والبلدات, ومنع سير الدراجات النارية, وإغلاق المعابر أمام الحركة التجارية, والتحذير من إطلاق الأعيرة النارية.

الحجاج يقفون على صعيد عرفات اليوم لأداء الركن الأعظم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى