في إطار عملية تبديل المرتزقة.. العشرات من المرتزقة السوريين يغادرون إلى ليبيا بعد وصول دفعة منهم

غادر خمسة وسبعين مرتزقاً سورياً إلى داخل الأراضي التركية للتوجه صوب ليبيا وذلك بعد يوم واحد من وصول نحو خمسين مرتزقاً إلى مدنية عفرين المحتلة في إطار عملية التبديل التي تجريها أنقرة للمرتزقة السوريين العاملين لمصلحتها في ليبيا.

تضرب تركيا عرض الحائط جميع المواثيق الدولية والأصوات المنادية بكبح جموحها التوسعي في البلدان المجاورة لها أو تلك التي تصبو للوصول إليها بهدف إعادة إحياء الخلافة العثمانية البائدة من خلال احتلالها لبعض المناطق من سوريا والعراق أو ارسال مرتزقتها إلى لبيبا وناغورني كراباخ وآخرها كانت أوكرانيا بمسعى منها بعد ترنح سياستها بين الشرق والغرب على أمل أن يكون لهم شيء من الكعكة العالمية في ظل الأحداث المتسارعة .

بين هذا وذاك يعود ملف المرتزقة السوريين من جديد بعد أن طالب المجتمع الدولي تركيا بسحب مرتزقتها من لبيبا وخداع تركيا المستمر لهم حيث أشار موقع عفرين بوست أنه نحو خمسة وسبعين مرتزقاً من ما يدعى ب مرتزقة “السلطان مراد” ومرتزقة الحمزات غادروا أمس إلى داخل الأراضي التركية للتوجه صوب ليبيا وذلك بعد يوم واحد من وصول نحو خمسين مرتزقاً إلى مدنية عفرين المحتلة في إطار عملية التبديل التي تجريها تركيا للمرتزقة السوريين العاملين لمصلحتها في ليبيا.

وفي الرابع من شباط الماضي قال المرصد السوري عمليات تبديل المرتزقة السوريين في ليبيا مستمرة حيث عادت دفعة تتألف من نحو مئة وخمسين مرتزق سوري ووصلت إلى الأراضي التركية، بعد مكوث العناصر في ليبيا أشهر طويلة وأشار المرصد إلى أنه يتواجد في الأراضي الليبية نحو يبعة آلاف مرتزق سوري تابعين للاحتلال التركي.

سوريين من أجل الحقيقة: سلطات الاحتلال التركي تجهز 1000 مرتزق لأرسالهم إلى أوكرانيا للقتال ضد الروس

وبالسياق ذاته ومع محاولة تركيا أن تجعل لها موقعاً في جميع الحروب التي تشب في المحيط أشارت منظمة سوريون من أجل الحقيقة قيام عدّد من فصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في سوريا وأبرزها “مرتزقة السلطان مراد” بتسجيل أسماء مئات المرتزقة السورين الراغبين بالقتال في أوكرانيا.

حيث أكدت تسجيل نحو تسعمئة إلى ألف مرتزق بعلم مباشر من سلطات الاحتلال التركي التي لم تطلب وقف عملية التسجيل ولم تبدِ اعتراضاً عليها.

وفي شهادة أحد المرتزقة منظمة سوريون من أجل الحقيقة قال : أن هناك أوامر تركية غير مباشرة لبعض قادة المرتزقة باستقطاب المقاتلين ذوي الخبرة باستخدام الأسلحة الثقيلة في المرحلة الأولى. أيضاً تمّ التحدث عن الحاجة إلى ألف وثلاثمئة مرتزق حالياً، وأنهم سوف يقسمون على مجموعات، كل دفعة منهم سوف تضمّ مئتين وعشرة مرتزق لنقلهم في وقت ما لاحقاً.”

كما اتبع المرتزق في حديثه للمنظمة بأن هناك معلومات تتداول بين المرتزقة الذين سجلوا أسمائهم تفيد بأن الحكومة الأوكرانية ستتولى دفع أجورهم الشهرية والتي تبلغ ألف ومئتي دولار أمريكي للشهر الواحد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى