في ثالث أيام الزيارة.. البابا فرنسيس يحيي قداسا كبيرا في ملعب فرانسوا حريري بهولير

وصل اليوم الأحد , بابا الفاتيكان إلى مطار هولير في جنوب كردستان, والتقى مع مسؤولي الإقليم وبعض الشخصيات الدينية هناك, ليحيي بعدها أكبر قداس في ملعب فرانسوا حريري, كما زار مدينة الموصل داعيا جميع العراقيين إلى السلام ونبذ العنف والكراهية.

ها هي طائرة بابا الفاتيكان تحط رحالها في مطار عاصمة إقليم جنوب كردستان هولير, لتكمل بذلك زيارة السلام والأخوة إلى العراق, والتي بدأت يوم الخامس من الشهر الجاري.
رئيس إقليم جنوب كردستان، نيجيرفان بارزاني, كان في مقدمة المستقبلين, إلى جانب عدد كبير من مسؤولي الحكومة, وذلك وسط لقاءات سريعة جمعت بابا الكنيسة الكاثوليكية مع أبرز الشخصيات الدينية والحكومية, أكد في أعقابها نيجيرفان بارزاني, الالتزام بالحرية الدينية والسلام في الإقليم.

وخلال زيارته لهولير, حضر بابا الفاتيكان قداسا هو الأكبر في العراق, وذلك في ملعب فرانسوا حريري بالمدينة, وسط مشاركة نحو عشرة آلاف شخص من أهالي الإقليم, وهو النشاط الديني الأخير للبابا في هذا اليوم، بعد صلوات أقامها في الموصل, على أرواح ضحايا الحرب من أمام كنيسة حوش البيعة المدمرة وسط المدينة.

البابا فرنسيس يدعو العراقيين بكافة مكوناتهم إلى السلام ونبذ العنف والكراهية

ودعا البابا فرنسيس أثناء القداس إلى السلام ونبذ العنف والكراهية, كما دعا المسيحيين العراقيين إلى العودة لمدينة الموصل والقيام بدورهم “الحيوي”، مشيرا إلى أن انخفاض أعدادهم في العراق “أمر مؤسف”, بعد مجازر مرتزقة داعش.
كما قال بابا الكنيسة الكاثوليكية , “إنها لقسوة شديدة أن تكون هذه البلاد، مهد الحضارات قد تعرّضت لمثل هذه العاصفة اللاإنسانية، التي دمّرت دور العبادة القديمة”، مضيفاً أن “آلاف الآلاف من الناس، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وغيرهم هجروا بالقوة أو قتلوا”, مثمنا في ذات الوقت تضحيات النساء العراقيات في مواجهة الحروب, لينتقل بعدها الزائر الهام, إلى بلدة قره قوش بسهل نينوى , والتي وقف سكّانها على جوانب الطرق، حاملين أغصان الزيتون، ترحيبا به.

هذا ويعتبر اليوم هو الأخير للزيارة البابوية إلى العراق, ومن المقرر أن تتم مراسم الوداع الأخير يوم غد في مطار بغداد, بحضور رسمي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى