في ذكرى الهجمات على خانصور..الإيزيديون يصمدون في وجه مخططات الإبادة والاحتلال

بعد إفشال أهداف هجوم داعش على شنكال، وتنظيم المجتمع الإيزيدي لنفسه، واصل المتآمرون ألاعيبهم لاستكمال ما عجز داعش عن تحقيقه. حيث تعرضت منطقة خانصور لهجوم، في 3 آذار 2017، والذي جاء بعد زيارة أجراها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني آنذاك إلى تركيا.

في مسعى للقضاء على المجتمع الإيزيدي، وبدعم مباشر من دولة الاحتلال التركي، ووسط تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني وتخاذل الحكومة العراقية، شن مرتزقة داعش، في 3 آب 2014، هجوماً على قضاء شنكال بهدف القضاء على الشعب الإيزيدي الذي يعد من أقدم الشعوب في العالم.

عقب هجوم مرتزقة داعش على شنكال، تدخلت وحدات حماية الشعب والمرأة تلبية لنداء أبناء شنكال، كما تدخلت قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة- ستار ، وتم فتح ممر آمن نحو شمال وشرق سوريا؛ من أجل إجلاء الأطفال والنساء والشيوخ وبعد تحريرها، حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني العودة إلى شنكال، ليس من أجل حماية الإيزيديين بل من أجل استكمال مخطط الإبادة بتوجيهات من دولة الاحتلال التركي.

خلال الهجوم الذي تعرضت له ناحية خانصور تم استخدام اسم مرتزقة روج، إلا أنه كان غطاء، الهدف الرئيس منه كان اختلاق فتنة وإحداث حالات احتقان بين أبناء الشعب الكردي.

وقتها انتشر مقطع فيديو يوثق كيفية اعتراض مقاتلين من قوات الدفاع الشعبي وهما جكدار وأورهان لمصفحة عسكرية تابعة للمسلحين المهاجمين بهدف منع تقدمها، وحينها قامت تلك القوة المهاجمة بقتل المقاتلين الاثنين دون تردد.

وفي 1 نيسان 2018، أعلن حزب العمال الكردستاني بعد إتمام مهمته والقيام بواجبه، الانسحاب من شنكال. إلا أن دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني لم يوقفا ألاعيبهما، وبدأت سلسلة هجمات عبر الطائرات الحربية والمسيّرة استهدافت من خلالها قياديين بارزين في وحدات مقاومة شنكال.

بعد فشل الدولة التركية والديمقراطي الكردستاني في فرض إملاءاتهم على المجتمع الايزيدي، أبرمت الحكومة العراقية التي يترأسها الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية حول شنكال، في 9 تشرين الأول 2020، بدعم وتوجيه مباشر من الاحتلال التركي، والهدف الرئيس هو إبقاء المجتمع الايزيدي دون أي حماية أو إدارة ، لذلك انتفض الشعب الإيزيدي، واعتبر أن الاتفاق نوع آخر من أنواع الإبادة الجماعية، بتغطية قانونية، وأكد أنه لن يفسح الطريق للذين تركوه بين براثن مرتزقة داعش وتسببوا في الإبادة الجماعية للشعب الإيزيدي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى