وفد تركي يصل إلى طرابلس دون إعلام السلطات الليبية بتوقيت الزيارة

وصل وفد تركي رفيع المستوى في زيارة مفاجئة إلى ليبيا، ضم كلا من وزراء الخارجية والداخلية والدفاع، دون إعلام السلطات الليبية بتوقيت الزيارة، إذ كان في استقبالهم الجنود الأتراك فقط.

في زيارة مفاجئة ودون إعلام أي جهة رسمية لدى السلطات الليبية وبعيدا عن الأعراف والبروتوكولات السياسية بين الدول، وصل وفد تركي رفيع المستوى بتوجيهات من أردوغان إلى ليبيا برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزيري الدفاع خلوصي أكار والداخلية سليمان صويلو إضافة إلى رئيس هيئة الأركان يشار غولر ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون والمتحدث باسم أردوغان إبراهيم قالن.

مصدر: الجنود الأتراك وحدهم كانوا على علم بزيارة الوفد واستقبلوه في المطار

مصدر ليبي مطلع في مطار معيتيقة بطرابلس أكد أن إدارة المطار لم تكن على علم بزيارة الوفد، مضيفا أن الجنود الأتراك وحدهم كانوا على علم بزيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار وطلبوا من حراس القاعدة الليبيين مغادرة مكان هبوط الطائرة، مشيرًا إلى أن الوزير عقد اجتماعا مع الضباط الأتراك في مقر قيادتهم فور وصوله دون حضور أي مسؤول ليبي.

محللون: استقبال جنود أتراك لوفد تركي في مطار ليبي مهين ومحرج وخارج عن العرف الدبلوماسي

وأشار المصدر لوسائل إعلام ليبية أن ما حدث اليوم كان مهينًا ومحرجاً وخارجًا عن العرف الدبلوماسي والصداقة بين الدول، وطالب المجلس الرئاسي بإيضاح ما حدث، فيما قال محللون سياسيون ليبيون إن الزيارة كانت مفاجئة في توقيتها لكنها متوقعة، مشيرين إلى أن تركيا لا تريد الخروج من ليبيا ولم تتخذ خطوة واحدة في اتجاه تنفيذ مخرجات مؤتمر جنيف، كما نوهوا إلى أن هدف الزيارة هو الحصول على بعض الميزات وكسب تأييد بعض الأطراف، حيث تسعى أنقرة لشرعنة وجود قواتها، مشددين على أن هذه الزيارة ترسل رسائل سلبية للشعب الليبي بوجود قوات أجنبية على الأراضي الليبية وبالأخص مشهد استقبال الجنود الأتراك لوزير الدفاع على أرض مطار ليبي.

البرلمان الليبي: الأتراك لا يعترفون بوجود مجلس رئاسي ولا حكومة وحدة وطنية في طرابلس

بدوره أكد البرلمان الليبي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الأتراك لا يعترفون بوجود مجلس رئاسي جديد ولا بحكومة وحدة وطنية في طرابلس التي يعتبرونها محتلة خاضعة لسيطرتهم، داعيا رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة إلى الرد بقوة على هذا التجاهل لوجودهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى