في سنوية الأزمة..حكومة دمشق تتمسك بالحل العسكري و”المعارضة” مرتهنة للخارج

مع دخول الأزمة السورية عامها الثالث عشر في الـ15 من آذار؛ لاتزال الحلول مفقودة وسط تمسك حكومة دمشق بالخيار العسكري, وارتهان من يطلقون على أنفسهم المعارضة السورية للقرار التركي، وسعي الطرفين معاً للقضاء على شعلة أمل السوريين التي خرجت في شمال وشرق سوريا ممثلة بالإدارة الذاتية.

بعد 12 عاماً من بدء الأزمة السورية، لا تزال البلاد غارقة في أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية ومعيشية من دون النجاح في تمهيد الطريق لحل دائم ينهي الأزمات التي تعاني منها.

تداخلت عوامل داخلية وخارجية لإدامة الأزمة القائمة، من تمسك السلطة الحاكمة بالحلول القمعية والذهنية الإقصائية إلى تحول ما تسمى “المعارضة السورية” لمجموعات مرتزقة تتحرك وفق تعليمات الاحتلال التركي بالإضافة إلى أنها مع الوقت باتت تتقاتل فيما بينها.

لعل أبرز صور فشل الحلول التي فرضتها حكومة دمشق؛ هو استمرار الفوضى والاقتتال في معظم المناطق التي أعلنت السيطرة عليها أو إجراء ما تسمى “بالتسويات والمصالحات” فيها.

أما عن أبرز صور فشل ما تسمى “المعارضة السورية” هو تحولها إلى مرتزقة واقتتالها فيما بينها إلى جانب انطلاق مسار التقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي والذي سينتهي ببيع الاحتلال لأدواته.

وعلى الرغم من الأزمات وصور الفشل التي كانت خلال سنوات الأزمة السورية، إلا أن هناك صور من شمال وشرق سوريا تبعث على الأمل والتفاؤل؛ حيث تحولت الإدارة الذاتية وعلى الرغم من الهجمات التي تتعرض لها إلى منطقة جذب لمختلف السوريين والعالم لذلك يسعى الطرفان المتصارعان على حكم البلاد؛ للقضاء على هذه الإدارة.

أبرز محطات الأزمة السورية خلال 13 عام

  •  مع انطلاق رياح ما يسمى “الربيع العربي” انطلق حراك السوريين في 15 آذار عام 2011 من درعا في الجنوب السوري
  •  شهدت المدن السورية الكبرى مظاهرات ضخمة تم مواجهتها من قبل قوات حكومة دمشق بالعنف؛ ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا
  •  ازداد الدعم الخارجي وخاصة من قبل الفاشية التركية للمجموعات المسلحة، كما تنامى بشكل كبير أعداد المرتزقة الأجانب الذين توافدوا من مختلف الدول
  •  مع تزايد قدوم المرتزقة الأجانب من كل أصقاع العالم واستخدام الشحن الطائفي والقومي للتجنيد، احتل مرتزقة داعش، مساحات كبيرة من سوريا والعراق
  •  تدخّلت روسيا ووقّعت اتفاقاً مع دمشق، يمنحها الحق باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت من دون مقابل، ولأجلٍ غير مسمى
  •  حملت وحدات حماية الشعب والمرأة على عاتقها؛ مهمة الحفاظ على مقاطعات الإدارة الذاتية، لتتوسع هذه الإدارة وتشمل مناطق شمال وشرق سوريا
  •  اضطرت قوات التحالف الدولي؛ لتقديم الدعم الجوي لوحدات حماية الشعب والمرأة، ليستمر هذا الدعم بعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وإلى الآن
  •  حررت قسد “منبج والرقة ودير الزور” وصولاً إلى “الباغوز”؛ حيث أُعلن عن القضاء على مرتزقة داعش جغرافياً في شمال وشرق سوريا
  •  احتلت الفاشية التركية أجزاء واسعة من أراضي الشمال السوري لتطويق المشروع الديمقراطي في شمال وشرق البلاد
  •  جاءت كارثة الزلزال كفرصة لتعويم حكومة دمشق؛ وسط سعي محموم من قبل زعيم الفاشية أردوغان لتطبيع العلاقات معها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى