في ظل متغيرات إقليمية ودولية..مسد يستعد لعقد مؤتمره الرابع

يعقد مجلس سوريا الديمقراطية، مؤتمره الرابع في ظل متغيرات إقليمية ودولية، ومن المقرر أن يجري تغييرات هيكلية من شأنها أن تحقق انطلاقة جديدة أقوى نحو الانفتاح عبر التركيز على الدبلوماسية المجتمعية.

بعد خمس سنوات من التأخير لأسباب عديدة منها الاحتلال التركي لمدينتي سري كانييه وكري سبي، وهجماته اللاحقة التي استمرت بقصف البنية التحتية في شمال وشرق سوريا عامي ألفين واثنين وعشرين وألفين وثلاثة وعشرين، وظروف الحرب ضد مرتزقة داعش ومحاولات رباعي آستانا (حكومة دمشق، دولة الاحتلال التركي، روسيا، وإيران) ضرب أمن واستقرار المنطقة وفرض الحصار الخانق عليها، يعقد مجلس سوريا الديمقراطية غداً الأربعاء مؤتمره الرابع.

تغييرات مرتقبة في هيكلية مجلس سوريا الديمقراطية

ومن المتوقع أن ينتخب المؤتمر الذي يعقد في مدينة الرقة، رئاسة مشتركة جديدة للمجلس، وإجراء تغييرات هيكلية تتواءم مع التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة على كافة الصعد.

تحديات محلية وإقليمية ودولية، على رأسها استمرار هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وغياب أي أفق لحل الأزمة السورية، بسبب سعي أطراف عديدة لإطالة أمد الأزمة المستمرة منذ أكثر من اثني عشر عاماً خدمة لأجنداتها البعيدة عن آمال السوريين وتطلعاتهم، ووسط تراجع الاهتمام بالقضية السورية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، خاصة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس مؤخراً وقبلها الأزمة الأوكرانية والتطورات في القارة الإفريقية.

رغم التحديات.. مسد يواصل عقد الحوارات واللقاءات

ورغم كل هذه التحديات، إلا أن مجلس سوريا الديمقراطية الذي يضم ممثلين من كافة المناطق السورية، واصل عقد الحوارات واللقاءات داخل البلاد وخارجها، مع شخصيات وقوى وأحزاب سياسية ديمقراطية، بهدف التوصل إلى حل ينهي المأساة السورية، وتواصلَ مع أطراف دولية منها السويد وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا لدعم هذا المسار.

مسد يوقع مذكرات تفاهم مع أطراف سورية

وخلال السنوات الماضية، وقع المجلس مذكرات تفاهم مع حزب الإرادة الشعبية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، في إطار مساعي الوصول إلى تفاهمات من أجل إيجاد حل للأزمة السورية.

وكان من المقرر أن تتوج تلك اللقاءات والحوارات بعقد مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية، لكن الظروف الآنفة فضلاً عن انتشار وباء كورونا، حالت دون ذلك، في وقت لا تزال الحوارات مستمرة من أجل تحقيق التوافق بين السوريين وإيجاد حل سياسي مناسب للأزمة السورية، كون هذا الملف أصبح بيد أطراف إقليمية تحاول إطالة عمر الأزمة.

طريق الحوار مع حكومة دمشق مسدود بسبب ذهنيتها الإقصائية

ومن جهة أخرى، لا تزال محاولات التوصل إلى حلول مع حكومة دمشق تواجه الانسداد، بسبب سعي الأخيرة للعودة إلى ما قبل عام ألفين وأحد عشر وعدم جديتها في مناقشة أية حلول واقعية، تقود إلى إعادة بناء دولة تعددية لا مركزية، وفقاً لتطلعات السوريين وأهداف مجلس سوريا الديمقراطية.

المناطق المحتلة أولوية لدى مجلس سوريا الديمقراطية

ويشغل ملف المناطق المحتلة (عفرين، سري كانيه، وكري سبي) أولوية لدى المجلس، فموضوع المناطق المحتلة وجرائم الاحتلال التركي ، تتصدر النقاشات التي يجريها المجلس، فمن دون التخلص من الاحتلال التركي لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى