قبرص تعلن بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا وسط استياء النظام الفاشي التركي

دشنت قبرص مشروعا ممولا من الاتحاد الأوروبي لبناء كابل كهربائي تحت البحر يربط الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط باليونان في خطوة قد تثير استياء النظام التركي الفاشي.

في خطوة من المتوقع أن تُثير استياء الدولة الفاشية التركية دشنت قبرص مشروعا ممولا من الاتحاد الأوروبي لمد “كابل كهربائي” تحت البحر يربط الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط باليونان.

ووافق الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم مالي بقيمة 757 مليون يورو لتمويل بناء الكابل من أجل إنهاء “عزلة” قبرص في مجال الطاقة.

حيث سيصل خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي المكلف جدا شبكات الكهرباء في قبرص بشبكات إسرائيل واليونان عبر نظام نقل تحت البحر عالي الجهد للتيار متواصل.

وقالت المفوضية الأوروبية إن الكابل الذي سيبلغ طوله 1208 كيلومترات على عمق يزيد على ثلاثة آلاف متر “سيحقق رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا” وفق قولها.

وخلال كلمته في حفل إطلاق المشروع، قال المفوض الأوروبي للطاقة قدري سيمسون إن ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط يؤكد أهمية هذا المشروع الذي يسمح لأوروبا بتنويع مصادرها وتعزيز أمن الطاقة لديها.

من جهته، اعتبر الرئيس القبرصي نيكوس أناستا سيادس أن بلاده يمكن أن تصبح مُصدّرًا للطاقة واصفاً أياها باليوم التاريخي.

على صعيد آخر، تسعى كل من اليونان وقبرص وإسرائيل لإطلاق مشاريع لخطوط أنابيب للغاز الطبيعي، بينما تسعى أوروبا لتقليص اعتمادها على الطاقة من روسيا.

فيما يشير هذا التعاون إلى استبعاد أنقرة التي تتوجس من تحالفات اقتصادية في المنطقة وتسعى جاهدة لتعزيز تعاونها مع الإسرائيليين في مجال الغاز بعد سنوات من التوتر.

والعلاقات بين دولة الاحتلال التركي واليونان وقبرص متوترة وأي توسيع للتعاون بين أثينا ونيقوسيا مع أي دولة في حوض شرق المتوسط يشكل قلقا متزايدا لأنقرة الراغبة في التحول إلى مركز للغاز إلى أوروبا.

وكان النظام التركي الفاشي وروسيا قبل ايام قد اقترحا مد أوروبا بالغاز عبر الأراضي التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى