قبل دخول حفتر طرابلس، استنفار تركي في الدوحة لدعم السراج

تسارعت التطورات الميدانية في محيط العاصمة الليبية، منذ إعلان قائد الجيش الوطني الليبي، عن بدء معركة الحسم لتحريرها من سطوة الميليشيات, الأمر الذي استدعى استنفار تركيا.
في ظلّ أنباء متواترة عن انهيارات لقوات حكومة الوفاق وتوقعات بدخول قريب للجيش الوطني الليبي للعاصمة طرابلس، الأمر الذي يعني انهياراً سريعاً لاتفاقية السراج-أردوغان، التقى كل من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي أكار، مع رئيس المجلس الرئاسي للوفاق فايز السراج، في قطر، حيث بحثا معه مذكرتي التفاهم بين البلدين حول تحديد مناطق النفوذ البحرية والتعاون العسكري والأمني,

وجرت اللقاءات المكثفة السبت، على هامش النسخة التاسعة عشرة لـ”منتدى الدوحة”، بمشاركة رئيس الأركان العامة للجيش التركي يشار غولر,

وفي تغريدة حول اللقاء على تويتر، قال جاويش أوغلو:” سنواصل بكل حزم حماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة في شرق البحر المتوسط”، مُشيراً إلى أنّ (حكومة الوفاق) لم تطلب من تركيا حتى الآن إرسال قوات.
من جهته، قال “أكار” ، إن تركيا اتخذت الإجراءات اللازمة في إطار حقوقها وعلاقاتها ومصالحها وقوانين البحار, وفي ظلّ استياء إقليمي ودولي، شدّد الوزير التركي على أن ما تقوم به بلاده هو عبارة عن حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي، وأنها ستواصل هذا النهج,
إلى ذلك تسارعت التطورات الميدانية في محيط العاصمة الليبية، منذ إعلان قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر عن بدء معركة الحسم لتحريرها من سطوة الميليشيات، وسط تقديرات غربية وأميركية بأن دخوله إلى وسطها والسيطرة عليها بات وشيكا,
وكان المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة صرّح مؤخراً بأن الجيش الليبي يقترب من إحكام القبضة على طرابلس وربما تحقيق انتصار كبير، وذلك بفضل الدعم الروسي له.
وقد تزامنت تلك التقديرات التي تتالت بشكل لافت، مع تزايد الحديث حول اقتراب الاتفاقية العسكرية والأمنية المُثيرة للجدل التي وقّعها السراج مع أردوغان في نوفمبر الماضي،
كما ترافقت مع أنباء مُتضاربة حول انهيارات لتشكيلات القوات الموالية لحكومة الوفاق، غذتها معلومات تناقلتها وسائل إعلام محلية وعالمية، ومواقع التواصل الاجتماعي حول مغادرة أفراد العديد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاصمة طرابلس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى