الجيش الليبي: إخراج المرتزقة والأتراك شرط لأي اتفاق

اشترط الجيش الليبي وقف نقل المرتزقة رافضاً نزع السلاح في سرت والجفرة بوجود الأتراك ضمن أي مبادرة أو مقترح للحل , بعد أنباء عن زيارة وفد من أعضاء مجلس الدولة الاستشاري الليبي للقاهرة قادما من مصراتة حاملاً مقترحا للفصل بين الجانبين يقضي بجعل سرت منطقة منزوعة السلاح .

أعلن مسؤول عسكري في القيادة العامة للجيش الليبي، أن الجيش يتحفظ على أي مسار سياسي لحل الأزمة الليبية لا تأخذ مخرجاته بعين الاعتبار تفكيك الميليشيات المسلحة وإخراج المرتزقة والأتراك من البلاد.

وأوضح اللواء خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوي بالجيش، أن المشكلة ليست في عقد الاتفاقيات وإنما في تنفيذها، مشيرا إلى اتفاق الصخيرات، التي نصت على تفكيك الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها كونها عقبة للاستقرار وإقامة المؤسسات وهو ما لم ينفذ، مؤكدا أن المشكلة الليبية تفاقمت بوجود الغزاة الأتراك ومرتزقتهم، وعقد الوفاق الاتفاقيات معها وإقامة قواعد عسكرية وموانئ بحرية في تفريط بسيادة البلاد.

وفد ليبي في القاهرة .. تحرك جديد لحل الأزمة سياسيا

ويأتي تصريح الجيش الليبي بعدما أفادت مصادر بأن وفدا من أعضاء مجلس الدولة الاستشاري الليبي وصل القاهرة قادما من مصراتة, حاملاً مقترحا للفصل بين الجانبين حول مدينة سرت الاستراتيجية بجعلها منزوعة السلاح كما سيناقش الوفد مع المسؤولين المصريين تفعيل الحل السياسي والتأكيد على وقف إطلاق النار .

الجزائر ترفض توريد السلاح إلى ليبيا 

وفي السياق أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أن بلاده ترفض توريد السلاح إلى ليبيا، مؤكدا أن الحوار بين الأطراف الليبية هو الحل الوحيد للأزمة, مشدداً على ضرورة الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين، ذات الصلة بحظر توريد الأسلحة إلى البلد الإفريقي.

وتأتي هذه التصريحات والمواقف فيما تجري مفاوضات لحل الأزمة بين شخصيات سياسية بينهم برلمانيون وأعضاء في “مجلس الدولة الاستشاري” في جنيف، وتقابلها أخرى في المغرب، تضم وفدا من البرلمان الليبي وآخر من مجلس الدولة.

وبينما حذرت الأمم المتحدة مرارا من استمرار الحشود العسكرية من قبل الجانبين حول المدينة، أعلنت تركيا أكثر من مرة أن التخلي عن تلك المدينة خسارة لحكومة الوفاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى