قسد تسعى لتفادي خروج الأوضاع عن السيطرة داخل مخيم الهول والقوى الدولية تستمر بالتهرب من مسؤوليتها

في وقت تسعى فيه قوات سوريا الديمقراطية لتفادي خروج الأوضاع عن السيطرة داخل مخيم الهول عبر عمليات أمنية تنفذها بالمخيم؛ تستمر القوى الدولية بالتهرب من مسؤوليتها والمماطلة بالوصول إلى حل مناسب، فيما حذر خبير في شؤون الجماعات الإسلامية من أن “نتائج هذه المماطلة ستكون كارثية على الجميع”.

قال الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية، مصطفى أمين، أن قيام قوات سوريا الديمقراطية بعمليات تمشيط ومراجعة وتكثيف لجهودها في الكشف عن خلايا مرتزقة داعش في مخيم الهول والمخيمات الأخرى هو أمر مهم ويجب أن تقوم به قسد بشكل دوري بسبب أن الأوضاع في مخيم الهول تسير باتجاه سلبي بشكل كبير.

الباحث في الجماعات الإسلامية مصطفى أمين يحذر من خطر تحول مخيم الهول إلى بؤرة داعمة ومغذية لداعش مستقبلاً

مضيفاً أن هناك نوع من الفوضى بسبب ضخامة المخيم وكثافة عدد العوائل المقيمة فيه وعدم تطهيره من بقايا مرتزقة داعش وهذا ما يقوي من تحول هذا المخيم بمرور الوقت إلى بؤرة داعمة ومغذية لمرتزقة داعش على المدى القريب والبعيد معاً.

وشدد أمين على أن حديث قسد عن استمرار خطورة مخيم الهول يعني أنها تكتشف طوال الوقت عمليات محفزة لنمو مرتزقة داعش داخل المخيم، مؤكداً خطورة المخيم أنه لا زالت الفكرة الأساسية لمرتزقة داعش قائمة وموجودة داخله ومنتشرة ما بين الموجودين فيه من النساء والأطفال الذين سيتحولون مع مرور الوقت إلى شبان ومرتزقة.

مصطفى أمين: خطورة مخيم الهول تنبع من عدم وجود محاكمات أو إعادة الدول لرعاياها منه

وأوضح الباحث المصري أن خطورة المخيم تنبع من عدم وجود أي عمليات إعادة نظر سواء بالمحاكمة أو بالترحيل إلى مناطق أخرى أو لدولهم تحديداً أو إعادتهم إلى أماكن وجودهم في سوريا والعراق بعد محاكمتهم، وأضاف: “المخيم بؤرة خطيرة للعنف والإرهاب، وهو متشرب بالأفكار الإرهابية والمتطرفة لمرتزقة داعش”.

مصطفى أمين نوه إلى أن الموجودين في مخيم الهول مرتبطون بمرتزقة داعش في البادية السورية ومناطق عراقية وسورية أخرى ولا زالوا يشكلون زخم ومصدر جذب لمرتزقة داعش للإفراج عنهم, معتبرا أن خطورة داعش على المنطقة هو أنه يستمر في دعم العناصر الإرهابية وخطورته على العالم هو أنه يصّدر أفكاره.

مصطفى أمين: دعم النظام التركي لداعش له امتداد تاريخي وأوجه عديدة

وفي ختام حديثه؛ أكد الباحث مصطفى أمين أن مسألة دعم الاحتلال التركي لمرتزقة داعش لها امتداد تاريخي، مضيفاً أن هذا الدعم له أوجه عديدة أبرزها ترسيخ الفاشية التركية لحالة الفوضى في مناطق الشمال السوري باحتلالها المستمر لبعض مناطقه وهذا يؤسس لانتشار خلايا مرتزقة داعش.

مصطفى أمين يحذر من المماطلة في حل معضلة مخيم الهول: ستكون نتائجها كارثية

وحول مسؤولية المجتمع الدولي إزاء مخيم الهول؛ حذر الباحث المصري، قائلاً: “نتيجة المماطلة ستكون كارثية وهذا ما نراه في زيادة عمليات داعش ونموها في سوريا والعراق وتحول هذه المخيمات لخزانات بشرية للتنظيم، المستقبل غير مبشر وينبأ بأزمات كثيرة في هذا الملف”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى