قسد تنشر اعترافات شبكة تورطت في استشهاد الشهيد “بوزان” مسؤول العلاقات العسكرية بمنبج

نشرت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، اعترافات شبكة تورطت في استشهاد الشهيد “بوزان” مسؤول العلاقات العسكرية بمنبج.

وفيما يلي تص الاعترافات التي نشرها المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.

ثلاثةُ عملاء خونة يتآمرون وينسقون مع الاحتلال التركي ومرتزقته، بهدف تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات ضد شخصيات عسكرية ومدنية، ونشر الفوضى وحالة من الذُّعر بين الأهالي.

ثلاثة عملاء اشتركوا في عملية تفجير سيارة مسؤول العلاقات العسكرية في مجلس منبج العسكري الشهيد “بوزان” قبل أشهر، ولكن قواتنا كانت لهم بالمرصاد؛ فقد تمكنت خلال وقت وجيز من كشف شبكة العملاء وإلقاء القبض عليه، ليعترفوا بما ارتكبته أياديهم الأثيمة. وفيما تفاصيل اعترافاتهم بالجريمة.

قالت العميلة “ميساء” في سياق اعترافاتها “اندلعت مشاكل بيني وبين زوجي فتركت بيتي، وذهبت إلى بيت أهلي، فجاء “مؤيد” وطلب يدي من أهلي، ولكنهم لم يوافقوا على تزويجي منه. وبهذا الشكل دخل “مؤيَّد” حياتي. إلا أنه كان يتردد على بيتنا بحجة أنَّه رفيق لأخي ” حسين”، لكنه كان يأتي من أجلي. وعلمت أن علاقته مع أخي تنحصر في تعاطي مخدر “الإتش بوز/ الكريستال”.

كما أدلى العميل شقيقها ” حسين” باعترافاته بالقول “كان “مؤيد” يتردد على بيتنا ويجتمع مع أختي “ميساء”، حتى تمكن من إقناعها لتتطلق من زوجها السّابق “ناصر”، وأنا بدوري حاولت إبعاد “ميساء” عن “مؤيد” حتّى وصلت الأمور بيننا إلى أن نتعارك”

وأكمل اعترافاته بالقول “في إحدى المرات، وفيما كنا نسهر معاً في البيت؛ أنا وأمي و”ميساء” و”بوزان” اتصل بي “مؤيد” عبر إرسال مقطع صوتي، سأل عن الموجودين لدينا، فقلت أنا وأمي وأختي و”أبو أحمد/ بوزان”، فطلب منّي أن أصوره، فصورته له وأرسلت له الصورة”.

وفي هذا الصدد اعترفت العميلة “ميساء” بالقول “اتّصل مؤيد بأخي “حسين” وأخبره بأنّه يريد التخلُّصَ من شخص ما، فقال له كيف لك ذلك وقال له: “فسرها كما تريد”.

فيما قال العميل “مؤيَّد” في سياق اعترافاته “طلبت من شخص يدعى حيران قنبلة أو لغماً، فرد علي بأنه لا توجد لديه، وسألني عما سأفعل به، قلت له: هكذا.. لي عمل بها. فكرر سؤاله لي عما سأفعل به، فأخبرته بأنَّني سأقتل به “بوزان/ أبو أحمد”. فسألني أين يسكن، فقلت له إنَّه يقيم في حي “السبع بحرات”. إلا أنَّه قال لي أيضاً بخصوص تأمين الألغام: “لا أوعدك، لكنني إن تمكنت من تأمينها سأخبرك”.

وتابع العميل “مؤيَّد” اعترافاته بالقول “في اليوم الثّاني وبحدود العصر؛ توجهت إلى السوق ومررت على مغسلة السيارات، فرأيت “حيران” بالمغسلة، فقال لي: أين أنت يا رجل؟، فقلت له إنني هنا، هو كان يغسل سيارته وأنا كنت أغسل دراجتي النارية. ثُم قال “حيران” لي: “الأمانة صارت عندي، مر علي ليلاً وخذها”، ويقصد القنابل والألغام. وبحدود الساعة الثّانية عشرة ليلاً ذهبت إلى بيت “حيران” وأعطاني القنابل والألغام، وكانت موضوعة في كيس، وأكد علي ألا يأتي بذكري في حال تعرضت للاعتقال. وسألته عن كيفية تفعيل وتفجير اللغم، فقال لي: “أنت فقط ضع اللُّغم في مكانه، ولا تهتمّ بتفجيره”، وسألت “حيران” عن اسم الرفيق بوزان ما إذا كان يعرفه، لكنَّه قال بأنه لا يعرفه، لكنني أدركت أنه يعرفه جيّداً، وهو الذي كرر علي القول بأن أضع اللُّغم في مكانه، وألا اهتم بباقي الأمور”.

كما قال العميل “حسين” في سياق اعترافاته “بعد فترة جاءني “مؤيد” بحدود الساعة الثالثة ليلاً ومعه اللُّغم، وطلب مني أن أضعها في سيارة الرفيق “بوزان”، وعندما شاهدني متردداً؛ قال لي: “فقط أنت رافقني وراقب معي حولنا، وأنا سأضعها”. ثُم سألني أين هي “ميساء”، فقلت له إنَّها هنا في البيت، ومباشرة جاءت هي بالحال”.

فيما أوضحت العميلة “ميساء” تفاصيل أخرى عن العملية الجبانة، بالقول “جاء “مؤيد” الساعة الثالثة ليلاً، وقال لأخي “حسين” هذا هو الكيس وفيه كُلّ ما طلبت من القنابل والألغام، وطلب منّي “مؤيَّد” أن أرتدي ثياب الخروج وأخرج معهم، وفعلاً نفذت طلبه وخرجنا سويَّةً، ثم غاب فترة ربع ساعة تقريباً وعاد وقال لي: “خلاص أنت عودي إلى البيت”، وفي اليوم الثّاني اعتقل “مؤيد”، وبعدها بيوم اعتقلت أنا وأخي “حسين”.

فيما أورد العميل “مؤيد” تفاصيل تفجير سيارة الشهيد “بوزان” بالقول “ذهبت إلى محل نجم صاحب الدراجات النارية في حي “السبع بحرات”، توقّفت ثُم أخرجت اللغم من الخرج، واتجهت إلى منزل “حسين” و”ميساء” وذلك بحدود الساعة الواحدة، فرأيتهما جالسين بأول غرفة في بيتهما، فقلت لهما: “ألم تقولي لي بأن نضع طلقة في رأسه ونخلص منه، فإن هذا اللغم سوف يخلصنا منه”، فطلبت من “حسين” أن يضع اللغم بسيارة الرفيق “بوزان”، لكنه رفض، فقلت له: “لنذهب نحن الاثنان”، فوافق. فطلبت “ميساء” أن ترافقنا أيضاً. جلسنا بحدود الساعة، حتى أصبح الوقت الساعة الثّانية والنِّصف تقريباً، طبعاً خلال تلك الفترة تعاطينا أنا و”حسين” جرعة من المخدر “إتش بوز/ الكريستال”، ثُم توجهنا أنا و”حسين” وميساء” ووضعنا اللّغم في سيّارة الرفيق “بوزان”، وقفنا عند أحد المحلات، ثم أشارت “ميساء” إلى السيارة فتقدمنا نحوها، ووضعت اللغم في الطرف الشمالي من السيارة”.

وقال العميل “حسين” حول كيفية وضع اللغم في السيارة “وضع “مؤيد” اللغم في السيارة، ثُم قال لنا: “أنتم اذهبوا إلى بيوتكم، وأنا سأذهب إلى بيتي”.

وكشف العميل “مؤيد” عن تاريخ اعتقاله بالقول “ألقي القبض علي في السادس من الشهر التاسع عام 2023”.

وفي نهاية اعترافاتها أبدت العميلة “ميساء” ندمها على عدم إخبارها للشهيد “بوزان” بخطة استهدافه، وأن اللغم مزروع في باب سيارته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى