أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تمكنها من طرد مرتزقة حكومة دمشق من بلدة ذيبان بعد ساعات من تسللهم إليها عبر مدينة الميادين في الضفة الغربية لنهر الفرات، وأشارت إلى ارتقاء ثلاثة مقاتلين أثناء التصدي للمجموعات المتسللة.
عاودت مجاميع المرتزقة، أمس الإثنين، التسلُّل إلى بلدة “ذيبان”، مستغلة حالة الهدوء والأمن السائدة في البلدة بعد أن كانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعادتها في عملية “تعزيز الأمن” بعد القضاء على فلول خلايا مرتزقة داعش فيها.
واستهدفت المجموعات المرتزقة المتسللة والتابعة لحكومة دمشق عناصر قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس, بعد أن تسللت عبر مدينة الميادين في الضفة الغربية لنهر الفرات.
قسد: قوات حكومة دمشق أسندت المرتزقة بقصف مكثف أدى لاستشهاد مدني وإصابة آخرين
وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن قوات حكومة دمشق عمدت إلى اسناد المرتزقة المتسللين والتمهيد لهجماتهم الإجرامية بقصف مدفعي وبقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة، حيث سقطت أعداد كبيرة منها على منازل المدنيين وسوق المدينة، واستشهد خلالها مدني وأُصيب عدد آخر بجروح، فيما تعرضت المؤسسات الخدمية إلى النهب والسلب من قبل المرتزقة المتسللين.
قسد: المرتزقة استخدموا منازل المدنيين والجوامع كتحصينات للاشتباك والتخفي
وأشار البيان إلى اندلاع اشتباكات بين قواتها والمرتزقة الذين استخدموا منازل المدنيين وجوامع البلدة كتحصينات للاشتباك والتخفي.
قسد: مقتل 20 مرتزقاً وإصابة 31 آخرين
وخلال الاشتباكات، قُتل عشرون مرتزقاً، وأصيب واحد وثلاثون آخرون نُقلوا إلى مشافي الميادين ومدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق.
قسد: تم طرد المرتزقة المتسللين بعد تأمين المواطنين
وأوضح البيان أنه تم خلال ساعات مساء أمس، طرد مرتزقة حكومة دمشق المتسللين إلى البلدة، بعد أن تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لانتقال المدنيين إلى المناطق الآمنة في القرى المجاورة وضمان سلامتهم.
قسد تعلن ارتقاء 4 من مقاتليها أثناء التصدي للمرتزقة
وأشار البيان، أنه أثناء تصدّي قوات سوريا الديمقراطية لتلك المجاميع المرتزقة؛ ارتقى أربعة من مقاتليها شُهداء، بعد أن أبدوا مقاومة كبيرة ضُدَّ المرتزقة.
وكشفت سجلات الشهداء “جوان حسكة الاسم الحقيقي: نور شلاش الفرج، عكيد الاسم الحقيقي: علي مُحمَّد عيسى، ومُحمَّد الاسم الحقيقي: رضوان طلال خليل”، فيما سيتم الكشف عن سجل الشهيد الرابع لاحقاً عبر بيان.
وتطرق البيان إلى بطولات الشهداء الثلاثة، وقال إن كل من جوان حسكة ومحمد انضما إلى صفوف المقاتلين مع والديهما، وشاركا برفقتهم في حملات عسكرية عديدة ضد مرتزقة داعش.
أما الشهيد عكيد، فرغم حداثة انضمامه إلى صفوف المقاتلين، فقد أظهر كفاءة عالية في القتال والإلتزام من خلال الحملات العسكرية التي شارك فيها.
وتوجهت قسد بالعزاء لذوي الشهيدين، وأكدت على مواصلة درب الشهداء في الضرب بقوَّة على كل يد تسعى لزعزعة أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، مشددة على إفشال دوابر الفتنة التي يُراد خَلقها.
