قلق فرنسي لا يقل عن قلق مصر وتونس والجزائر من تهديد الأمن الغذائي

في أثناء التقارير الدولية المقلقة حول تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية على الأمن الغذائي في دول أفريقية بينها مصر وتونس، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أوروبا وأفريقيا “ستشهدان اضطرابا كبيراً على الصعيد الغذائي”.

بعد تعبير دول أفريقية منها تونس ومصر من خلال تقارير دولية عن قلقها حيال تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية على الأمن الغذائي خاصة كون كلا الدولتين، ( روسيا وأوكرانيا) تشكل نسبة ثلاثين بالمائة من صادرات القمح العالمية علاوة على كميات كبيرة من الأعلاف الحيوانية وزيوت الطعام. وانخفضت الشحنات بشكل كبير بسبب القتال.

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر قمة أوروبية في فرساي من أن أوروبا وأفريقيا “ستشهدان اضطرابا كبيرا على الصعيد الغذائي” في الأشهر الـ12 إلى الـ18 المقبلة بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويحذر مراقبون من أن صعوبة الحصول على إمدادات القمح خلال الأشهر القادمة بسبب الحرب في أوكرانيا قد تؤثر بشكل كبير على دول عربية كثيرة، وأن ذلك قد يقود إلى احتجاجات شبيهة بثورات الخبز.

ويرى مراقبون أن تعبير ماكرون عن المخاوف من تأثيرات الأزمة العالمية على أوروبا يمثل إشارة قوية على أن أوضاع العالم وخاصة الدول الفقيرة ومحدودة الإمكانيات ستعاني مشاكل كثيرة في المستقبل،

ومن بين البلدان الأشد تضررا تونس حيث سينخفض إجمالي وارداتها من القمح بأكثر من 15 في المئة، وستتراجع واردات مصر بنسبة تزيد عن 17 في المئة، بينما ستقل واردات جنوب أفريقيا بمعدل 7 في المئة.

وستتعطل أيضا واردات الحبوب بشكل ملحوظ في الكاميرون والجزائر وليبيا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والمغرب وموزمبيق.

ومن الممكن أن يؤدي الارتفاع المفاجئ في أسعار الغذاء إلى اضطرابات اجتماعية مثلما حدث في العامين 2007 و2008 وكذلك في العام 2011، حين ارتبطت اضطراباتٌ في أكثر من 40 دولة بارتفاع أسعار الغذاء العالمية.

ويقول معهد الشرق الأوسط للأبحاث إنه “إذا عطّلت الحرب إمدادات القمح” للعالم العربي الذي يعتمد بشدة على الواردات لتوفير غذائه “قد تؤدي الأزمة إلى تظاهرات جديدة وعدم استقرار في العديد من الدول”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى