قمة أردنية ـ روسية تتصدرها أوضاع جنوب سوريا

يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في زيارة تأتي بعد نحو شهر واحد من القمة الأردنية – الأميركية في واشنطن، ولقاء الملك بالرئيس الأميركي جو بايدن وأركان إدارته.

في ظل تأزم الأوضاع في الجنوب السوري وضبابية المشهد الميداني فيه، توقعت مصادر أردنية أن تتناول القمة التي ستعقد اليوم الاثنين بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو تقديراً للتطورات التي تشهدها الساحة السورية، ومنطقة درعا الحدودية، أمام عودة النشاط المسلح والحديث عن عملية مرتقبة للقوات الحكومية ضد فصائل محلية. كما من المتوقع، أن تتناول المباحثات قضية تهريب السلاح والمخدرات من سوريا إلى الأردن، بعد ضبط عدة محاولات لتهريبها.

وحسب ذات المصادر، سيتناول اللقاء فرص عودة التهدئة إلى الجنوب السوري من وجهة نظر أردنية، وضمانات ألا تنعكس تداعيات أي عمل عسكري في الداخل السوري على دول الجوار، ما يهدد بعودة حالة عدم الاستقرار على الحدود.

وتتشارك عمان وموسكو في مجالات التنسيق الأمني في سوريا وعلى الحدود، بعد مساندة الأردن في تقديم معلومات استخباراتية عن النشاط المسلح لجماعات متعددة المرجعيات تنشط في الداخل السوري، منها مجموعات تنتمي لداعش، أمام شراكة وثيقة في مجال جهود مكافحة الإرهاب.

وأسفرت التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة درعا الحدودية بين الأردن وسوريا، مؤخراً، وعودة التوتر العسكري في الداخل السوري عن الدفع، باتجاه تجميد قرار عودة فتح الحدود بين البلدين الذي اتخذته عمان نهاية الشهر الماضي، بعد مباحثات هاتفية جرت بين وزيري الداخلية في البلدين.

ويشكل معبر جابر من الجانب الأردني قلقاً أمنياً أردنياً، وقد أغلق في منتصف عام ألفين وخمسة عشر، بعد أن استولت الفصائل المسلحة عليه، وانسحاب القوات الحكومية منه آنذاك، ليعاد فتحه في تشرين الأول من عام ألفين وثمانية عشر، إلا أن إصابات متكررة لحالات مقبلة من سوريا بفيروس كورونا، أدت إلى إغلاق المعبر مرة أخرى في أيلول من عام ألفين وعشرين، ليستمر قرار إغلاقه بفعل الأوضاع الأمنية في درعا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى