اعتقلت قوات الحكومة السورية طفلاً في الصف الرابع الابتدائي في مدرسة بريف حمص الغربي، وذلك لتشويهه صورة لبشار الأسد، يأتي ذلك في وقت لاتزال حالة الفلتان الأمني والفوضى مستمرة في مناطق سيطرة حكومة دمشق، بالتزامن مع قرب دخول الأزمة عامها الـ13.
حتى بعد مرور 13 عاماً على الأزمة السورية والصراع المستمر على السلطة الذي تسبب بدمار نصف البلاد وانهيار اقتصاده، لاتزال حكومة دمشق تنتهج العقلية المركزية والسلطوية ذاتها، حيث لم تستطع هذه الحرب تغيير هذه العقلية المستبدة التي كان العنف الممارس من قبل هذه السلطة؛ سبباً في نشوئها.
في 2011..اعتقال وتعنيف أطفال بدرعا لكتابتهم عبارات مناهضة للسلطة أشلعت الأزمة
وبعد 13 عاماً من اعتقال وتعنيف أطفال في درعا، بسبب كتابتهم عبارات مناهضة للسلطة الحاكمة في دمشق، عاودت القوات الأمنية اعتقال طفل في التاسعة من عمره، في الصف الابتدائي بمدرسة مرج القطا بريف حمص الغربي، وذلك لتشويهه صورة لبشار الأسد على كتابه المدرسي.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مدير المدرسة أقدم على ضرب وتعنيف الطفل، وأشار المرصد إلى أن مصير الطفل لايزال مجهولاً.
المرصد السوري: مقتل شخص من عشائر البدو باستهداف مسلح شرق درعا
أما في سياق حالة الفلتان الأمني والفوضى في مناطق سيطرة حكومة دمشق، والتي ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل شخص من عشائر بدو السويداء عند أطراف بلدة المليحة الشرقية بريف درعا الشرقي، حيث استوقفه مسلحون مجهولون وقاموا بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر ما أدى لمقتله على الفور.
ووفقا للمصادر ذاتها فإن القتيل متهم بارتكاب جريمة قتل، اعترف خلال شريط مصور على أشخاص قتلوا مواطن من عائلة “الرمثان” أبرز عشائر بدو السويداء، وذلك أثناء اختطافه العام الماضي.
المرصد السوري: مقتل عنصر لقوات حكومة دمشق باستهداف غرب درعا
إضافة لذلك، قتل عنصر من قوات حكومة دمشق، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في بلدة البكار بريف درعا الغربي، قبل أن يلوذوا المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
المرصد السوري: توثيق 60 جريمة وحالة قتل بمناطق سيطرة حكومة دمشق خلال 2024
وفي إحصائية له، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حصيلة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة حكومة دمشق خلال عام 2024، حيث وثق وقوع 60 جريمة قتل بشكل متعمد، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 63 شخص، هم: 3 أطفال، و12 مواطنة، و48 رجل وشاب.
