قوات النظام باتت على مقربة من بلدة سراقب

هدد أردوغان بشن عملية عسكرية في سوريا، إذا لم تتوقف الحملة العسكرية لقوات النظام بدعم من روسيا على إدلب واقترابه من بلدة سراقب الاستراتيجية.

بالتزامن مع اقتراب قوات النظام من بلدة سراقب الاستراتيجية، والتي باتت الآن على بعد كيلومترين اثنين من اقتحامها، هدد أردوغان بشن عملية عسكرية في سوريا، إذا لم تتوقف الحملة العسكرية لقوات النظام بدعم من روسيا على المحافظة.

وتعتبر بلدة سراقب منطقة استراتيجية لأن طريق حلب – دمشق الدولي المعروف بإم فايف، يمر من منتصفها فعلياً، وبسيطرة النظام عليها فإن الجهة الشرقية لإدلب تصبح مكشوفة ويكون مركزها بعيداً عن البلدة مسافة خمسة عشر كيلومتراً فقط من الجهة الشرقية، إضافة إلى فتح المجال أمام النظام للتوجه صوب مدينة أريحا.

أردوغان: هناك انتهاك للاتفاق من قبل الجانب الروسي في إدلب السورية

وقال أردوغان مهدداً، في خطاب أمام مسؤولي حزبه في أنقرة، “إن هناك انتهاكاً للاتفاق مع الجانب الروسي في إدلب السورية، ولن نقف متفرجين على ممارسات النظام وقصف المدنيين على حدودنا, حسب زعمه “، وذكر “بأن اتفاقية أضنة تمنحنا الحق في الدفاع عن حدودنا مع شمال سوريا”

الرد الروسي: موسكو تفي بكامل التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاص بإدلب

التهديدات التركية لم تبق بلا رد، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن بلاده “تفي بكامل التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاص بإدلب”، قائلا إن استمرار الهجمات بهذه المنطقة تشكل “مصدر قلق عميق لموسكو”، وأوضح “لا نوافق على ذلك (تصريحات أردوغان)،

وفي خطوة اعتبرتها أوساط سياسية تهدف لمنع تقدم قوات النظام والسيطرة على بلدة سراقب جنوب شرق إدلب، أفادت مصادر إعلامية بأن أنقرة قامت بإنشاء نقطة مراقبة جديدة على الطريق الدولي M-5، العابر للبلدة،

أوساط سياسية: هناك محاولة روسية من أجل ابتزاز تركيا في سوريا

وأكدت تلك الأوساط أن هناك محاولة روسية من أجل “ابتزاز تركيا في سوريا” حيث قامت بربط ملف محافظة إدلب بالملف الليبي، من أجل الدخول للعاصمة طرابلس، كما أنها غاضبة من الاتفاق الذي جرى بين أردوغان والسراج والذي يتيح للأخير الحصول على دعم عسكري من أنقرة.

وكشفت تلك الأوساط أن كل ما يجري في إدلب وحلب، هو نتيجة اتفاقيات بين روسيا وتركيا التي تراقب كيف يقوم النظام بالسيطرة على منطقة تلو الأخرى ولا تحرك ساكناً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى