زار وفد من الخارجية الأمريكية مسؤولين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سرويا وقيادات في قوات سوريا الديمقراطية، وجرى التباحث حول الأوضاع في سوريا والتهديدات التركية ضد شعوب المنطقة.
زار وفدٌ من الخارجية الأمريكية يوم أمس السبت مناطق شمال وشرق سوريا، والتقى الوفد بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، وعبد حامد المهباش وبيريفان خالد الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
الوفد الأمريكي ترأسه إيثان غولديريتش -نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وعدداً من الدبلوماسيين والقادة العسكريين، وتباحث الطرفان حول ملفات عدة على الساحة السورية ومن بينها التهديدات التركية، إضافة إلى العمل المشترك لمكافحة مرتزقة داعش وتثبيت الاستقرار في المنطقة، واتفاق خفض التصعيد واحترام وقف إطلاق النار الحالي، والانتهاكات التي تؤثر على الوضع الإنساني ودعم استقرار المناطق المحررة من داعش ضمن بيئة آمنة، وإعادة دول العالم لمواطنيها من عناصر داعش المحتجزين أو من عوائلهم المتواجدين في شمال وشرق سوريا.
وتحدثت بيريفان خالد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية عن مضمون الاجتماع الذي تمحور حول التهديدات التركيّة للمنطقة، وخصوصاً المجزرة الأخيرة بحق المدنيين من عائلة كلو الوطنية بمدينة قامشلو، والتي تؤثر سلباً على محاربة داعش، ومناقشة الوسائل والأدوات اللازمة للاستمرار في عملية مكافحة الإرهاب ضمن المنطقة.
وفي الجانب الاقتصادي أوضحت خالد أنَّ النقاش كان حول خفض منسوب مياه نهر الفرات وتأثيرها على الزراعة بشكل سلبي، حيثُ يُشكّل القمح وارد رئيسي لشعب شمال وشرق سوريا.
وأضافت تمَّ النقاش أيضاً حول فتح المعابر الحدودية مع مناطق شمال وشرق سوريا وكذلك فتح أبواب الاستثمار في المنطقة لإنعاشها اقتصاديّاً، وطرح عدَّة مشاريع أُخرى تساعد بتحقيق الاكتفاء الذاتي واستقرار الأمن الغذائي في المنطقة.
وأكدت بيريفان خالد أن الوفد الأمريكي أكد على استمرار الجانب الأمريكي بدعم ومساندة مناطق شمال وشرق سوريا، وأنّ العمل في الملف السوري هو من أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وما يهم المرحلة الحالية هو استمرار اتفاقات خفض التصعيد، والاهتمام بالجانب الإنساني.
