أكد كبير خبراء الاستراتيجيات والسياسات المائية في العراق أن غاية تركيا من حبس مياه الفرات عن سوريا والعراق سياسية بحتة لافتا إلى ضرورة تدويل القضية وذلك عبر الضغط على روسيا والولايات المتحدة محذرا من محاولات تركيا تعميق الأزمة بهدف خدمة أجنداتها التوسعية في سوريا.
في حالة غير مسبوقة يشهد نهر الفرات في سوريا انخفاضًا كارثيًّا في منسوبه إذ وصل خلال الأيام القليلة الماضية إلى أدنى مستوياته بسبب تعمد الدولة التركية خفض تدفق حصة السوريين من المياه عبر سدودها المشيدة ضمن الأرضي التركية وفي هذا السياق أكد كبير خبراء الاستراتيجيات والسياسات المائية وسكرتير الرابطة الدولية لجيولوجيا المياه في العراق رمضان حمزة محمد أن غاية الاحتلال التركي من خفض مستوى النهر هي الاستحواذ عليه وجعله نهرًا تركيًّا وبالتالي التحكم في حياة الناس اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا مشيرا أنه في ظل موجة الجفاف الحادة هذا العام يعمل النظام التركي جاهدا على تقليل تصاريف نهر الفرات وتهيئة الأرضية لإثارة المشاكل في مناطق الإدارة الذاتية في محاولة منه لتحققيق بعض من أهدافه التوسعية.
كبير خبراء الاستراتيجيات المائية في العراق: يجب على الإدارة الذاتية والحكومة السورية تدويل أزمة الفرات
وأكد الخبير المائي على ضرورة وجوب استفادة الإدارة الذاتية والحكومة السورية من اتفاقية ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين التي تنص على أن تكون حصة سوريا من مياه نهر الفرات خمسمئة متر مكعب في الثانية الواحدة وذلك عبر تدويل أزمة نهر الفرات والضغط على روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى إبلاغ ممثلي الدول الموجودين في مناطقها وإقناعهم بزيارة موقع محطات المياه وحوض النهر.
كبير خبراء الاستراتيجيات المائية في العراق: حبس تركيا لحصة سوريا من المياه سيؤثر على العراق
ونوّه محمد أن انخفاض مناسيب مياه الفرات في العراق خلال هذه الفترة أصبح واضحًا أيضًا نتيجة حبس تركيا للمياه عن سوريا وأن هذا الخرق التركي سيؤدي إلى مشكلة حتمية في العراق مضيفا أنه لا يوجد اعتراف من النظام التركي بأن الفرات ودجلة هما نهران دوليان.
وفي ختام حديثه دعا كبير خبراء الاستراتيجيات والسياسات المائية وسكرتير الرابطة الدولية لجيولوجيا المياه في العراق رمضان حمزة محمد الإدارة الذاتية إلى وضع سلم أولويات تطبق من خلاله الإدارة الرشيدة الصارمة للموارد المائية كما وحث على المحافظة قدر المستطاع على المقنن الوارد لسوريا.
