دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الناتو للابتعاد عن زيادة المواجهة في أوروبا مضيفا أن لابديل في سوريا واليمن وليبيا عن التسوية عبر الحوار الوطني مع مشاركة جميع القوى الأثنية والدينية والسياسية
خلال أعمال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي الهادف لمناقشة الرقابة على السلاح، والوضع في الشرق الأوسط ؛ أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن روسيا تدعو الناتو للابتعاد عن زيادة المواجهة في أوروبا.
وقال لافروف في خطاب ألقاه في المؤتمر: “أدى التوسع المستمر لحلف الناتو، وزيادة قدرته المضادة للصواريخ، وبنيته التحتية في الجبهة الشرقية؛ إلى ظهور أزمة ثقة جدية في المنطقة الأوروأطلسية. وأضاف “ندعو بإلحاح زملاءنا للتخلي عن زيادة المواجهة، ومراعاة الالتزامات التي تعهدوا بها في قمم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا – الناتو بشأن عدم تعزيز أمنهم على حساب الآخرين”.
وشدد لافروف على أنه في حال انعدام الحوار العسكري بين روسيا وحلف الناتو؛ فإن ثمن الخطأ غير المقصود، وسوء الفهم سيكون مرتفعاً جداً.
كما عبر الوزير الروسي عن اعتقاده بأن ابتعاد الشركاء الغربيين عن الحوار مع موسكو يدل على ضعف مواقفهم.داعيا إلى تنظيم عمل منسق لتشكيل جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل اتهم الوزير الولايات المتحدة بأن درعها الصاروخي يهدف لضمان التفوق العالمي لواشنطن، بدلاً من وقف التهديدات.
وأوضح: “ألحقت الخطوات غير المسؤولية لواشنطن من بينها خروجها من الاتفاق النووي مع إيران، ومن معاهدة إزالة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى؛ ضرراً جدياً بالاستقرار الإستراتيجي في العالم”.
وأشار لافروف إلى أن ليبيا وسوريا واليمن ومناطق النزاع الأخرى لا يوجد فيها بديل عن التسوية عبر الحوار الوطني مع مشاركة جميع القوى الأثنية والدينية والسياسية”.
