بعد إعلان إسرائيل عودتها لاستئناف المفاوضات، يلتقي مدير الاستخبارات الأمريكية بنظيره الإسرائيلي لبحث ملف رفح، يأتي ذلك في وقت حذر فيه زعيم المعارضة الإسرائيلية من تضاءل فرص إعادة الرهائن المحتجزين في القطاع، فيما شدد الاتحاد الأوروبي على أنّ الاعتراف بدولة فلسطين ليس هدية لحماس.
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها الثلاثين بعد المئتين، وذلك مع إعلان تل أبيب استئنافها لمفاوضات وقف الحرب، فيما التقى مسؤلون من الاستخبارات الأمريكية بنظرائهم الإسرائيليين للتباحث حول ملف الهجوم العسكري على رفح، فيما حذر مسؤولون آخرون من تضاءل الفرص لإنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
وكان العشرات من الفلسطينيين قد قتلوا وأصيبوا خلال الساعات الماضية نتيجة غارات إسرائيلية على مواقع عدة في جباليا بقطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من خمسة وثلاثين ألفاً وثمانمئة قتيل والإصابات إلى أكثر من ثمانين ألفاً.
إسرائيل أعلنت استئنافها لمفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
ومع مواصلة تأكيد إسرائيل بأن عمليتها العسكرية في رفح مستمرة رغم كل المواقف الدولية والتطورات الأخيرة حول إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية، قالت تل أبيب إنها ستستأنف مفاوضاتها في القاهرة حول وقف إطلاق النار في القطاع، في وقت هددت فيه مصر بالانسحاب الكامل من جهود الوساطة بسبب عدم جدية إسرائيل.
لقاء استخباراتي أمريكي إسرائيلي قطري مصري لبحث ملف رفح
وفي ذات الإطار، يلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام برنز مع مدير الموساد دايفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
فيما أكد مسؤول أمريكي مطلع أن بيرنز على اتصال أيضاً بنظيره المصري، اللواء عباس كامل، لإحياء مفاوضات وقف الهجوم على رفح.
توتر للعلاقات بين إسرائيل ومصر.. وتل أبيب سيطرت على نصف محور فيلادلفيا
وكان مدير السي آي إي، حث مطلع أيار الجاري، الجانب الإسرائيلي على المضي قدما في المفاوضات غير المباشرة مع حماس عبر الوسيطين القطري والمصري، إلا أن المباحثات وصلت حينها إلى طريق مسدود، وهو ما جعل العلاقات تتوتر بين إسرائيل ومصر، وزاد التوتر مع سيطرة إسرائيل على نصف الحدود مع غزة ضمن ما يعرف “بمحور فيلادليفا”.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من تضاؤل الفرص لإعادة الرهائن في غزة أحياء
ومع استمرار الاتصالات حول التهدئة، حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من نفاذ الوقت لإنقاذ الرهائن في غزة، وذلك بعدما تم العثور على ثلاث جثث لأشخاص كانوا أسرى في القطاع، مشيراً إلى وجود مئة وخمس وعشرين رهينة لايزالون محتجزين.
الاتحاد الأوروبي: الاعتراف بدولة فلسطين ليس هدية لحماس
أما في سياق الاعتراف بدولة فلسطين من قبل بعض الدول الأوروبية، قال الاتحاد الأوروبي الذي رحب بالقرار، إنّ الاعتراف ليس هدية لحماس، وأشار جوزيب بوريل إلى أنّ السلطة الفلسطينية لا تمثل حماس، فيما عارضت واشنطن القرار.
