دخلت مقاومة المناضلين في السجون التركية بإضرابهم عن الطعام لليوم الرابع والعشرين بعد المئة، وسط تجاهل سلطات الفاشية التركية مطالبهم, فيما ذكرت منسقية متابعة الإضراب التابعة لنقابة محاميي وان, أن حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية يعتمد على رفع العزلة عن إمرالي.
يستمر إضراب المعتقلين السياسيين من حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية عن الطعام، الذي بدأ في الـ 27 من تشرين الثاني العام الفائت، دعما لحملة “الحرية للقائد أوجلان، الحل للقضية الكردية” والتي دخلت مرحلتها الثانية, في اليوم الرابع والعشرين بعد المئة.
وكان من المقرر أن ينهي المعتقلون إضرابهم في الخامس عشر شباط الفائت، إلا إنهم قرروا تمديده إلى ما بعد الانتخابات البلدية في شمال كردستان وتركيا؛ المقرر إجراؤها نهاية الشهر الحالي.
استمرار فعاليات مناوبة العدالة في شمال كردستان وتركيا
وفي غضون ذلك، تتواصل اعتصامات مناوبة العدالة تحت شعار “سنخترق العزلة من أجل العدالة، وسنكون صوت السجون من أجل السلام”، التي نُظمت من قبل عوائل المضربين عن الطعام، في مدن؛ وان، وآمد، وميردين، وميرسين، وأضنة، وإسطنبول وأزمير دعماً للحملة العالمية ومقاومة المعتقلين.
الدعوة لمساندة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب خلال مناوبة العدالة
وأكدت عوائل المعتقلين أنهم سيواصلون فعاليتهم إلى أن يتم رفع العزلة عن القائد عبدالله أوجلان والمعتقلين ودعت لتصعيد النضال.
كما دعت العوائل الجميع للتصويت لحزب الشعوب للمساواة والديمقراطية وحماية صناديق الاقتراع.
منسقية متابعة الإضراب عن الطعام: يجب رفع العزلة في إمرالي
إلى ذلك , ذكرت منسقية متابعة الإضراب عن الطعام التابعة لنقابة محاميي وان – فرع وان لجمعية حقوق الإنسان، جمعية وان لدعم ومساندة أسر السجناء والمعتقلين والعديد من مؤسسات حقوق الإنسان في تركيا في تقريرهم عن السجون أنها حددت العديد من حالات انتهاك حقوق السجناء.
وأفاد محامي جمعية حقوقيون من أجل الحرية، مدني غور، بأن الإضراب عن الطعام مستمر للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية، مشيرا إلى أن تطبيق العزلة تتعارض بشكل واضح مع التشريعات القانونية.
وأشار غور إلى أن حل القضية الكردية عبر الوسائل الديمقراطية والسلمية يعتمد على رفع العزلة عن عبد الله أوجلان وتطبيق نظام قانوني قائم على حقوق الإنسان الحرة والنزيهة.
السجناء السياسيون يطالبون رئاسة البرلمان والأحزاب بتحمل المسؤولية
وعلى صعيد متصل, بعث السجناء السياسيون في سجن أسبييه، رسائل إلى البرلمان التركي والأحزاب السياسية وطالبوهم بتحمل مسؤولية رفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية.
وأكد السجناء أن القائد يحمل مفتاح حل جميع الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا, مشيرين أن السياسات المعادية للديمقراطية في إمرالي والتي انتشرت في جميع أنحاء البلاد هي السبب الرئيسي للأزمات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تركيا حالياً.
