لندن تدافع عن اعتراض ناقلة النفط الإيرانية المتوجهة إلى سوريا

على خلفية اعتراض القوات البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى النظام في سوريا قدمت طهران «احتجاجاً قوياً» للسفير البريطاني ،على الاحتجاز، ووصفته بـغير المقبول والمخالف للقانون

قال مسؤولون بريطانيون إن اعتراض ناقلة نفط إيرانية من قبل قوات بريطانية يهدف إلى حرمان النظام في سوريا من موارد النفط وأعلنت سلطات جبل طارق أمس، تمديد احتجاز الناقلة التي تحمل مليوني برميل من النفط الخام لأسبوعين ويخضع طاقمها للتحقيق حول طبيعة الشحنة ووجهتها النهائية.

ولكن بريطانيا أكدت أمس، على لسان المبعوث البريطاني إلى سوريا مارتن لنغدن، أن منع قوات جبل طارق بالتعاون مع القوات البحرية البريطانية ناقلة نفط من الوصول إلى مصفاة بانياس السورية، استهدف «منع سلطات النظام من الوصول إلى مصادر طاقة يستعملها في قمع شعبه». جاء ذلك بعدما قال وزير الخارجية جيريمي هانت إن الخطوة ستحرم «النظام من الموارد القيمة

وهذا يعتبر المرة الأولى التي يقوم فيها الاتحاد الأوروبي بشيء علني بهذا الشكل ويبدو أن هناك تنسيقا بشكل ما مع الولايات المتحدة
وأن «هدف الخطوة على الأرجح هو توجيه رسالة إلى سوريا وإيران، إضافة للولايات المتحدة، مفادها أن أوروبا تأخذ تنفيذ العقوبات على محمل الجد، وأن الاتحاد الأوروبي بوسعه أيضاً الرد على انتهاج إيران سياسات حافة الهاوية فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الجارية».

من جهته نشرسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي القيادي في «الحرس الثوري» على حسابه على «تويتر»: «إنه إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية، فسيكون على المسؤولين الإيرانيين الرد بالمثل عبر احتجاز ناقلة نفط بريطانية».

وقدمت طهران «احتجاجاً قوياً» للسفير البريطاني روب ماكير أول من أمس، على الاحتجاز، ووصفته بـ«غير المقبول والمخالف للقانون».

وفي السياق أشاد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، بخطوة جبل طارق وكتب في تغريدة أن توقيف ناقلة النفط الإيرانية «نبأ ممتاز

وتابع : «أميركا وحلفاؤها سيواصلون منع طهران ودمشق من الإفادة من هذه التجارة غير القانونية»، من دون أن يؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض الناقلة، أم لا

هذا وتصعد هذه الخطوة من المواجهة بين إيران والغرب بعد أسابيع قليلة من تراجع الولايات المتحدة عن تنفيذ ضربات جوية ضد طهران في اللحظة الأخيرة، وتلقي بحليف وثيق لواشنطن في أتون أزمة سعت فيها القوى الأوروبية جاهدة أن تبدو محايدة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى