طالب تسعة وعشرون نائباً من إقليم برقة الليبي بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لعدم التزامها بخارطة الطريق المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، فيما تستعد ليبيا لعقد مؤتمر دولي بمشاركة عدد من دول الجوار لدعم الاستقرار في البلاد.
في خضم خلافات ليبية متصاعدة في كل المسارات، خصوصاً بعد حرب البيانات في الملف العسكري، وما يتعلق بالاتفاقات العسكرية وإخراج المرتزقة من البلاد، تضاف إليها خلافات حول الميزانية وحجم الأموال المهدورة؛ طالب تسعة وعشرون نائباً من إقليم برقة الليبي بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، متهمين إياها بعدم الالتزام بخارطة الطريق المنصوص عليها في الاتفاق السياسي وأنها لم تقدم أبسط الخدمات للشعب الليبي.
وقبل أسبوع، طالب نواب في البرلمان عبر خطاب لرئيس البرلمان بسحب الثقة من الحكومة، لإنفاقها المليارات دون أي تحسن للخدمات, وقال النواب الموقعون على البيان إن الحكومة أصبحت تنفق مبالغ تقدر بالمليارات في دولتي تركيا وتونس، دون أن يظهر تحسن في الخدمات، كما وجه الموقعون انتقادات حادّة إلى عبد الحميد الدبيبة، واعتبروا أن تصريحاته تهدد الأمن والسلم الأهلي في ليبيا، بالإضافة إلى قيامه بـالتدخل في الشأن العسكري والقفز على صلاحيات اللجنة العسكرية خمسة زائد خمسة”.
استعدادات لعقد مؤتمر دولي لدعم الاستقرار في ليبيا قريبا
إلى ذلك تستعد ليبيا لعقد مؤتمر دولي بمشاركة عدد من دول الجوار لدعم الأمن والاستقرار، حيث بدأ رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا يان كوبيتش بإجراء لقاءات مع عدد من قادة الأطراف الليبية بخصوص المسألة.
وأعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية أنّ الوزيرة نجلاء المنقوش تجري عدداً من التحضيرات لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا “قريباً”، منوهة إلى أن المؤتمر سيبحث مبادرة استقرار ليبيا التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية في مؤتمر برلين الثاني”، فضلا عن “وضع آليات عملية لتنفيذ بنود مؤتمري برلين الأول والثاني”.
