مناطق سورية عدة تشهد تصعيداً عسكرياً بعد انتهاء الجولة السادسة عشرة من “آستانا”

تصاعدت حدة العنف بشكل ملحوظ في بعض المناطق السورية بعد انتهاء الجولة السادسة عشرة مما يعرف “بمسار آستانا”، حيث كثفت قوات الحكومة بدعم روسي من هجماتها على المناطق المحتلة، وقابلها تصعيد كبير لقوات الاحتلال على مناطق شمال وشرق سوريا، كما تعيش درعا أياماً عصيبة مع مخاوف من عودة المعارك إليها.

تشهد مناطق سورية عدة تصعيداً كبيراً في الآونة الأخيرة، وخاصة المناطق الشمالية و الجنوبية من البلاد.. تصعيدٌ بدأ بنهاية الجولة السادسة عشرة من مايعرف بمسار آستانا بين ثلاثي الصفقات روسيا وتركيا وإيران.

تصعيد عسكري كبير بين قوات الحكومة والمرتزقة في المناطق المحتلة

الصراع في المناطق المحتلة أو مايسمونها “بخفض التصعيد” تصاعدت حدته بشكل كبير بعد ذلك الاجتماع، مع دخول الطيران الروسي مجدداً للمشهد وقصفها في الأيام الماضية مناطق في جبل الزاوية ومنها بلدتي البارة وبليون التي تتواجد فيها نقاط عسكرية تركية.

استمرار الحديث عن عملية عسكرية للقوات الحكومية بدعم روسي بجبل الزاوية

وهناك حديث عن عملية عسكرية لقوات الحكومة السورية بدعم روسي على تلك المناطق بضوء أخضر تركي، بالتزامن مع تحشيدات عسكرية للقوات الحكومية وصلت حديثاً من البادية السورية إلى جنوب إدلب، ضمت جنوداً ومدرعات وأنظمة عسكرية ثقيلة، في مشهد يوحي بأن معركة جديدة قادمة.. هذه المعركة التي أدرك المرتزقة أنها ستحدث خاصة من استمرار صمت سيدهم التركي.

قوات الاحتلال التركي تكثف من هجماتها على مناطق في شمال وشرق سوريا

التصعيد في المناطق المحتلة، تزامن مع تصعيد آخر بمناطق من شمال وشرق سوريا، وخاصة أرياف عفرين و مقاطعة الشهباء و صولاً إلى ريف كري سبي / تل أبيض وسري كانيه وتل تمر.

وكثفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من قصفهم على منازل المدنيين والمناطق السكنية على امتداد المناطق المذكورة، وذلك بعد أن كان التصعيد يقتصر بقذيفة أو صاروخ.. أما بعد الاجتماع الأخير لثلاثي الصفقات في آستانا، تصاعدت حدة العنف بشكل ملحوظ في تلك المناطق ما أدى بالكثيرين للقول أن هناك صفقات مشبوهة بين الأتراك والروس حيال المنطقة.

الجنوب السوري.. درعا تعيش على صفيح ساخن ومخاوف من عودة المعارك

أما في الجنوب السوري، الذي كان الفلتان الأمني شاهداً عليها خلال السنوات الثلاث الماضية بدأت الأوضاع فيها تتجه لمزيد من التصعيد، حيث تعيش درعا على صفيح ساخن، وأوضاع متأزمة تنذر بعودة المعارك.

الأزمة جاءت بعد إخلال قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للحكومة، باتفاق مع اللجان المركزية بالمنطقة، بعد أن توصلت اللجان ووفود من القيادات الأمنية بدرعا لاتفاق لتجنب المنطقة لأي حرب، إلا أن إخلال قوات الحكومة بهذه الاتفاقيات جعلت المنطقة مجدداً أمام مستقبل غامض، وسط اتهام روسيا بإعطاء الضوء الأخضر للهجوم على المنطقة وإخضاعها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى