ليبيا..تفاؤل حذر ودعوات لوقف تهريب الأسلحة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أثناء مشاركته في مؤتمر برلين الثاني إلى ضرورة وقف تهريب الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا فيما رجّحت مصادر برلمانية ليبية أن يتوج الحوار الليبي في المغرب اليوم، بالاتفاق حول آليات تولي المناصب السيادية في الأقاليم الليبية الثلاثة .

بمبادرة من ألمانيا والأمم المتحدة عقد أمس اجتماع وزاري حول ليبيا ، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية وممثلي أطراف النزاع في ليبيا ودول الجوار الليبي وذلك تحت اسم “مؤتمر برلين الثاني”.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ضرورة وقف تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا فورا، مشيرا إلى الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه اليبيون بسبب الصراع.

وفيما أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلاً حذراً بشأن الأزمة في ليبيا ومن جانبه شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة دفع الأطراف الليبية إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وحظر استيراد السلاح وتفكيك الميليشيات ووقف جلب المرتزقة المتطرفين من سوريا إلى ليبيا وخروج القوات الأجنبية من البلاد.

مساعد وزير الخارجية الأمريكية يجدد دعم واشنطن للعملية السياسية في البلاد

وفي السياق شدد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، في الاجتماع على دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، داعيا المؤتمرين إلى احترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ودعم وقف إطلاق النار الذي تقوده ليبيا.

اتفاق الأطراف الليبية في بوزنيقة على آليات تولي المناصب السيادية

من جهة أخرى رجّحت مصادر برلمانية ليبية أن الحوار الذي جمع بين وفدي المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي، بمدينة بوزنيقة المغربية، قد يتوج اليوم، بالإعلان عن تفاهمات حول معايير تقاسم المناصب القيادية لتوحيد مؤسسات البلاد .

وأضافت المصادر أنه تم التوصل إلى اتفاق مشترك حول آليات تولي المناصب السيادية في الأقاليم الليبية الثلاثة مشيرا إلى أن ملفات قليلة لا تزال محل تفاوض.

ويؤكد مراقبون أن المعطيات الحالية تشير إلى قرب التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية في حال تركيز الجهود الدولية على وقف التدخل العسكري في البلاد ومنع استحواذ بعض الدول على القرار السياسي الليبي كما تفعل تركيا التي تدعم حكومة الوفاق .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى