ليبيا.. حفتر يطلب دعم موسكو والقاهرة لمنع التدخّل الخارجي

طالب قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر روسيا بتقديم الدعم له لمنع التدخل الخارجي فيما تعمل تركيا وقطر على مدّ الميليشيات الإسلامية بالسلاح والأفراد لمحاربة الجيش الليبي في العاصمة طرابلس

ظهر قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في القاهرة حيث استقبله الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” الأحد، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، وأحد أهم المشرفين على الملف الليبي والإقليمي.

وقال بسام راضي، الناطق الرسمي بإسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي بحث خلال اللقاء مع حفتر ، مُستجدات الأوضاع في ليبيا.

وكانت أنباء قد تحدثت عن توقف حفتر في القاهرة قادماً من موسكو، حيث التقى بعدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين الروس، وبحث معهم تطورات معركة طرابلس، على ضوء تحركات عسكرية لتركيا وإيطاليا، في مدينة مصراتة.

وقالت المصادر في تصريح لـ “العرب” إن قائد الجيش الليبي يُدْرِكُ أن تركيا وقطر لن تقفا ساكتتين حيال معركة استعادة العاصمة؛ سواءً بدعم الميليشيات، أو مطالبة دولٍ أوروبية بالتدخل المباشر، الأمر الذي دفع حفتر للتوجه إلى موسكو والقاهرة بحثاً عن الدعم.

دعم عسكري تركي قطري إيطالي للميليشيات الإسلامية

من جهة أخرى فرضت جملة من التحركات لتركيا وبعض الدول الأوروبية في أجواء ومياه ليبيا؛ على الجيش الليبي تغيير نسق عملياته الميدانية لتحرير طرابلس، باتجاه تكثيف الضغط على الميليشيات المُسلحة، باستخدام الصواريخ وسلاح الجو الذي قصف عدداً من الأهداف في محيط المدينة.

وفي هذا السياق رصدت القيادة العامة للجيش الليبي تحليق طيران أجنبي في أجواء ليبيا، ينطلق من مطار الكلية الجوية بمدينة مصراتة، التي يوجد فيها نحو ألف وثمانمئة ضابط وعسكري إيطالي”.

وأكد أن إيطاليا “زودت الميليشيات التي تُسيطر على الكلية ، برادارات حديثة، وأنظمة دفاع جوي مُتطورة حالت دون تمكن سلاح الجو الليبي من استهدافها”.

وأضاف أنه تم أيضاً رصد وصول بعض العسكريين الأجانب إلى مصراتة، وذلك في الوقت الذي كثفت فيه تركيا من تدخلها في الشأن الليبي، من خلال تقديمها المزيد من الدعم اللوجستي للميليشيات، شمل الأفراد والسلاح والذخائر.

وكان العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي بإسم القيادة العامة للجيش الليبي، قد أكد السبت، تورط تركيا في دعم الميليشيات المُسلحة، حيث أشار إلى أن “هناك رحلات جوية من الأراضي التركية تنقل مقاتلي النصرة السابقين ممن قاتلوا في سوريا باتجاه ليبيا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى