مئات العقارات السورية أصبحت ملكا للمسلحين الموالين لإيران في مناطق الحكومة

تشهد منطقتا حمص وحلب الخاضعتان لسيطرة الحكومة السورية تصاعدا في عملية شراء العقارات بشكل كبير وبأسعار مرتفعة لصالح المسلحين الموالين لإيران، الأمر الذي يثير استياء شعبيا واسعا.

تزامنا مع الأوضاع المعيشية الكارثية في المدن السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة والتي تعيق السوريين في تأمين قوتهم اليومي بسبب انهيار الليرة وتردي الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار, تشهد تلك المدن استياء شعبيا من توسع نفوذ المسلحين الموالين لإيران وزيادة صبغتهم في المدن السورية.

وفي هذا الخصوص أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مدينتي حلب وحمص تشهدان تصاعدا في عمليات شراء العقارات بشكل كبير جداً وبأسعار مرتفعة لصالح المسلحين الموالين لإيران، المحليين منهم والأجانب من جنسيات عربية وآسيوية.

حلب وحمص.. تزايد عمليات بيع العقارات للمسلحين الموالين لإيران تحت التهديد

وأوضح المرصد أنه في حلب تتركز عمليات شراء العقارات في الأحياء الشرقية من المدينة مثل المرجة وباب الحديد والميسر والأحياء القديمة، أما في حمص فقد كشف المرصد قيام أشخاص من الجنسية السورية بشراء عقارات من منازل ومحال تجارية لصالح المسلحين الموالين لإيران, مشيرا إلى أن هذا الأسلوب متبع في دمشق وريفها, ومدن أخرى حيث يقوم أشخاص من الجنسية السورية بجولات دورية على المكاتب العقارية لشراء كل ما هو معروض للبيع وبأسعار مرتفعة.

غضب واستياء شعبي بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي

وأكد المرصد أن شراء المسلحين الموالين لإيران للعقارات أثار موجة غضب واستياءً شعبيا كبيرا في مختلف المدن السورية, كما عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الاستياء بمنشورات وتعليقات جاء في بعضها: نحن لا نملك ثمن أكلنا اليومي, من أين يأتون بهذه المبالغ الكبيرة ويدفعونها ثمنا لشراء البيوت والمحال, حتى أملاكنا لم تبقَ لنا نحن السوريون وربما في فترة قريبة لن يبقى شيء سوري في هذا البلد.

المرصد السوري: عمليات شراء واسعة في الزبداني وبلودان

وكان المرصد السوري قد نوه إلى أن المسلحين الموالين لإيران قاموا بشراء أكثر من مئة وخمس وستين قطعة أرض في منطقة الزبداني وما لا يقل عن مئتين وخمسين في منطقة الطفيل الحدودية إلى جانب مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان وكل ذلك برعاية من حزب الله اللبناني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى