مازوت التدفئة لا يكفي أهالي الشيخ مقصود والأشرفية بسبب حصار دمشق وهجمات الاحتلال التركي

تواصل حكومة دمشق فرض الحصار على أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب منذ أكثر من 6 سنوات، وهذا ما يلقي بظلاله على مختلف مناحي الحياة، خصوصاً لجهة توفير وتقديم الخدمات للأهالي من قبل الإدارة الذاتية.

مع اقتراب الشتاء، بدأت مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بتوزيع مازوت التدفئة بمقدار مائة لتر لكل عائلة، بسبب حصار حكومة دمشق الشامل للحيين منذ ست سنوات ومنعها إدخال المستلزمات الأساسية للأهالي.

كما حالت هجمات الاحتلال التركي على البنى التحتية ومحطات النفط في شمال وشرق سوريا دون توفير كميات أكبر للأهالي في الفترة الحالية.

مواطنو الشيخ مقصود والأشرفية يطالبون بفك الحصار

وفي السياق، أشار مواطنو الحيين أن الكمية الموزعة قليلة، لكنهم أثنوا على الجهود التي بُذلت لتوفيرها في ظل ظروف الحصار الصعبة ومنع قوات دمشق إدخال الصهاريج لهم، خاصة إن الكمية التي توفرت لم يتجاوز سعرها 550 ليرة سورية لكل لتر، على عكس سعره في السوق السوداء الذي يصل سعر اللتر الواحد فيه إلى سبعة عشر ألف ليرة.

وطالب المواطن محمود درويش الأب لثلاثة أطفال، حكومة دمشق بفك الحصار عن الحيين والسماح بمرور كميات كبيرة ليتم توزيع دفعة أخرى على الأهالي.

أما المواطن محمود طراب الأب لستة أطفال، فقال بأن الكمية لا يكمن أن تكفي لحمايتهم من برد الشتاء، وشدد على حكومة دمشق أن تيسّر عملية إدخال وقود التدفئة إلى الحيين.

في حين لم يختلف حديث المواطنة دعاء محمد، عن سابقيهما، عن قلة الكمية، ولكنها توجهت في الوقت ذاته بتوجيه الشكر للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية على توزيع مازوت التدفئة.

هذا وتوفي طفلان أحدهما رضيع في الشتاء السابق نتيجة تأخّر توزيع مادة المازوت إلى شهر شباط، لمنع حكومة دمشق عبور صهاريج المازوت إلى داخل الحيين، وغياب القدرة الشرائية لدى الأهالي في شراء المازوت الحر، ولكن رغم ذلك لم ترفع حكومة دمشق الحصار عن الحيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى