مبادرات فردية في ظل الحصار تعزز التعاضد الاجتماعي في أحياء حلب

من ضمن المبادرات الشعبية والفردية ، يعمل عبد الكريم خولي على تقديم ما يستطيع فعله لأهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث يقوم بإصلاح المصابيح الكهربائية كبادرة منه للالتحاق بالتعاضد الشعبي الذي ظهر بعد الزلزال المدمر.

أسهم التعاضد الشعبي والاجتماعي الذي حصل في شمال كردستان ومناطق شمال وشرق سوريا في التخفيف من بعض آثار الزلزال ، لتأتي المبادرات الشعبية ، كرد فعل على سياسات الأنظمة الفاشية من حصار وعنصرية وسرقة للمساعدات.

ومن بين تلك المبادرات مبادرة العم عبد الكريم ذي العقد السادس من العمر الذي ينحدر من قرية برج عبدالله في عفرين مؤكداً على ضرورة التعاضد بين المجتمعات والشعوب .

حيث يعمل العم عبد الكريم ، بما تقوى عليه عيناه ويداه مستفيداً من الخبرة الطويلة التي اكتسبها من دراسته في معهد الإلكترون بمدينة حلب، على تصليح ما أمكن من المصابيح الكهربائية.

حيث يوضح إلى أنه منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال قام بالتوجه إلى محله وافتتاحه لاستقبال جميع تصليحات المصابيح الكهربائية بالمجان ليساهم بطريقته الخاصة في دعم فئات المجتمع وفق الخبرة الطويلة التي اكتسبها في مجال تصليح شاشات التلفاز والأجهزة الرقمية المرافقة له ، ليعمل أيضاً على تصليح المصابيح الكهربائية للأهالي بالمجان.

وفي هذا الصدد يقول لوكالة هاوارأنه أن هدفه ليس فقط دعم المجتمع من الناحية المادية بل رسم البسمة على وجوههم في الأيام السوداء وليشعرهم أن التعاون بين الأهالي قائم”.

في نهاية حديثه يقول العم عبد الكريم ، أن من يريد أن يساهم في خدمة المجتمع ليس بالضرورة أن يمتلك المال وإنما يمكنه بخبراته أو عمله أن يسهم في دعم المجتمع.

كما أثنى على جميع المبادرات الشعبية التي نظمت من قبل الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مواجهة الحصار وآثاره.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى