مراقبون: احتمالية حاسمة للمعارضة التركية في إنهاء حكم حزب العدالة والتنمية

يتنافس في الانتخابات التركية أربعة مرشحين يتقدمهم رئيس االفاشية التركي الحالي أردوغان الذي يسيطر على مقاليد السلطة منذ حوالي 20 عاماً، وتسبب في كثير من الأزمات, إذ تفصل تركيا أسابيع قليلة عن معرفة هوية الرئيس الـ 13 لها، في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 أيار المقبل.

مع قرب الانتخابات التركية يرى مراقبون، إن تركيا تعيش مرحلة تاريخية في انتظار نتائج الانتخابات في ظل صراع انتخابي شرس خاصة بعد توحد المعارضة لأول مرة على مرشح واحد لمواجهة أردوغان وهو ما يعزز من احتمالية الوصول لجولة ثانية قد تكون حاسمة في إنهاء حكم حزب العدالة والتنمية.

ويرى المعارض التركي، أحمد فرهاد، أن تركيا تشهد الآن معركة سياسية ساخنة، مشيراً إلى وجود تحالفات بين أحزاب مختلفة فكرياً، ولكنهم متحالفين انتخابياً سواء على صعيد الحكومة أو المعارضة.

موضحا لوكالة هاوار أن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان تحالف مع حزب الدعوة الحرة وهو حزب اسلامي وقديماً كان يسمى حزب الله وتورط في جرائم إرهابية في تسعينيات القرن الماضي ولكنه الآن حليف للحزب الحاكم.

وأشار إلى أن مرشح المعارضة هو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو الذي يحظى بدعم أحزاب الطاولة الستة، كما سيدعمه حزب الشعوب الديمقراطي من أجل التخلص من ديكتاتور تركيا أردوغان وتخليص شعوب الشرق الأوسط من شروره.

وبحسب المعارض التركي، فإن هناك دوافع قوية لفوز المعارضة بالانتخابات الرئاسية، أهمها انهيار اقتصاد تركيا وانتشار البطالة في البلاد فضلاً عن عدم تعامل الحكومة مع كارثة الزلزال بشكل جيد.

مراقبون: كمال كليجدار أوغلو هو أنسب اختيار للمعارضة التركية

وعن ما يراه البعض من عدم قدرة كليجدار أوغلو على منافسة أردوغان وأنه كان أجدر بالمعارضة أن تبحث عن مرشح آخر، أكد المعارض التركي أن كمال كليجدار أوغلو هو أنسب اختيار للمعارضة التركية خاصة أن كل النجاحات التي حققتها المعارضة بالانتخابات المحلية في بلديات اسطنبول وأنقرة وأنطاليا وأضنة وأزمير كان لكليجدار أوغلو دور مهم في تحقيقها.

مراقبون: حزب الشعوب الديمقراطي سيكون له تأثير كبير في حسم المعركة الانتخابية

من جانبه، يرى الخبير المصري في الشؤون التركية، الدكتور أسامة السعيد أن المعركة الانتخابية في تركيا مختلفة هذه المرة نظراً لتراجع شعبية أردوغان في الداخل التركي.

ويرى أن الصوت الكردي الذي يمثله حزب الشعوب الديمقراطي سيكون له تأثير كبير في حسم المعركة الانتخابية، مشيراً إلى أن حزب الشعوب أقرب مع مرشح المعارضة بحكم أن مساحة العداء مع أردوغان أكبر بكثير من مساحة الاختلاف مع أحزاب المعارضة، لافتاً إلى أن فكرة التخلص من أردوغان توحد أحزاب المعارضة بمختلف توجهاتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى