كشف مسؤول روسي رفيع المستوى أن ملف الحوار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية سيكون حاضراً ضمن الجولة السادسة عشرة من اجتماع آستانا، إضافة إلى البحث عن تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا قبل ثلاثة أيام من نهاية العمل به.
خلال سنوات الأزمة السورية، عقدت العشرات من الاجتماعات والمسارات والمؤتمرات لحلها، إلا أنها لم تنجح بسبب التناقضات والخلافات بين الأطراف الإقليمية والدولية المتدخلة في البلاد، والتي استثنت السوريين من كل تلك الجهود.
مجدداً تعقد دول مسار آستانا اجتماعها السادس عشر لبحث الأزمة السورية، مع تصاعد حدة العنف في المناطق الشمالية السورية وخاصة المحتلة، وكشفت وزارة خارجية كازاخستان عن أبرز المحاور التي ستطرح للنقاش على جدول أعمال الجولة القادمة من المحادثات.
تمديد آلية إيصال المساعدات و “اللجنة الدستورية”.. أهم مباحثات الوفود المشاركة
وقال المكتب الصحفي في الخارجية الكازاخية، “إنّ الاجتماع الذي ستستضيفه العاصمة نور سلطان، سيناقش الوضع في سوريا، وملف المساعدات الإنسانية الأممية، واستئناف عمل ماتعرف “باللجنة الدستورية” في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، وحسب المعلومات فإنه من المزمع أن تشارك دول عربية بصفة مراقبين كالأردن والعراق ولبنان، وأيضاً المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”.
ومع قرب انتهاء آلية التفويض الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، من المزمع أيضاً مناقشة هذا الملف في الجولة الجديدة لآستانا، مع ترجيحات بألا يصل المشاركون إلى اتفاق حول آلية تمديد التفويض الأممي، إضافة إلى إمكانية عقد جولة جديدة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية.
لافرنتييف: سيتم خلال الاجتماع بحث الحوار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية
التطور الذي من الممكن أن نتحدث عنه في الجولة الجديدة من مسار آستانا، هو ما كشف عنه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، حيث قال إنه سيتم بحث الحوار بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية، إضافة إلى استمرار عمل اللجنة الدستورية وضرورة عقد الدورة السادسة.
وأوضح لافرنتييف، أن الوفود التي وصلت إلى مدينة نور سلطان، تدرس العديد من القضايا الآنية مع الأخذ بالاعتبار الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا، معبراً عن قلقه للوضع المترتب على الأرض، وخاصة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
يشار إلى أن اللقاء الدولي ينعقد اليوم وغدا، بمشاركة إيران وروسيا وتركيا، والحكومة السورية وما تسمى المعارضة.
