الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية: إغلاق معبر تل كوجر قرار سياسي

أوضح الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر أن إغلاق معبر تل كوجر أثّر بشكل كبير على الوضع الإنساني والاقتصادي ومكافحة داعش، منوها إلى أن أي استخدام روسي جديد للفيتو يجب أن يُقابَل ببحث أممي عن طرق بديلة لإدخال المساعدات للمنطقة.

روسيا تركيا إيران دول مؤثرة في الشأن السوري تختلف فيما بينها بشدة لكن يوحدها رأي وحيد يتمثل بالضغط على الإدارة الذاتية بكافة السبل والوسائل حتى وإن كانت تنافي القانون الدولي لحقوق الإنسان, أبرزها ما تقوم به لمنع فتح معبر تل كوجر ودخول المساعدات العابرة للحدود إلى مناطق شمال وشرق سوريا, مساعدات لطالما حذر مسؤولون في الإدارة من أن الحرمان منها سيفاقم المأزق الإنساني في المنطقة التي تحوي مايزيد عن خمسة ملايين شخص.

الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر أكد أن إغلاق معبر تل كوجر بفيتو روسي صيني هو قرار سياسي, مبينا أن موسكو وبكين تحاولان إضفاء الشرعية للحكومة السورية، من أجل إعادة هيمنتها الاستبدادية على مناطق الإدارة الذاتية.

وأوضح عمر أن لإغلاق المعبر تداعيات جمة على أبناء المنطقة من الناحية الإنسانية في ظل العقوبات المفروضة على سوريا والتي أثّرت بشكل مباشر على مناطق شمال وشرق سوريا بالإضافة الى تداعيات جائحة كورونا في العالم, مشيرا إلى صعوبة تمكنهم من تأمين المعدات والمستلزمات الخاصة لمواجهة الجائحة.

وكشف عبد الكريم عمر أن المساعدات الدولية المخصصة لمناطق الادارة الذاتية تقدّر بملايين الدولارات لا يصل منها إلا القليل كون المتحكم بها هي الحكومة السورية, معبرا عن أسفه لعدم مد يد العون من قبل المجتمع الدولي للمنطقة.

الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية: الوضع الإنساني في المنطقة خطير جداً

وحذّر عمر من عواقب وخيمة وكارثية في حال عدم إعادة النظر في قرار تفويض أممي لإيصال المساعدات إلى سوريا خلال الاجتماع المزمع عقده اليوم, مطالبا المجتمع الدولي بالبحث عن طرق بديلة لإدخال المساعدات إلى مناطق شمال وشرق سوريا في حال استخدمت روسيا حق النقض مرّةً أخرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى