مجلة أمريكية: الجزء الأكبر من أموال داعش قد تم نقله إلى تركيا

نشرت مجلة أمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الطرق والأساليب السرية التي اتبعها داعش في نقل الأموال والتي يتم الاحتفاظ بها نقداً من قبل أفراد في تركيا بينما تم استثمار جزء منها أيضاً في الذهب.

في تقرير كتبه ديفيد كينار في مجلة ذا اتلانتك الأمريكية، سلط الضوء على طرق وأساليب لتمويل داعش عبر شبكة سرية تقوم بتحويل الأموال بنظام الحوالة.
ويبدأ الكاتب تقريره بالقول: إذا كنت تبحث عن تحويل الأموال، فهناك فرصة لتوجيهك إلى أبو شوكت، إنه يعمل بمكتب صغير في إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية، ويشير كينار إلى أن أبو شوكت ليس اسمه الحقيقي وهو جزء من نظام الحوالة، حيث يمكن أن تنتقل النقود عبر حدود الدول دون أي استفسار حول من يرسلها أو يستلمها، أو الغرض منها.
ويعتقد المحللون أن هذه الشبكات كانت تتولى نقل ملايين الدولارات أسبوعياً لصالح داعش.
ويشير الكاتب إلى أن داعش لا يزال لديه قوة مالية، بالرغم من قضاء قوات سوريا الديمقراطية على وجوده الجغرافي، حيث خسر مصدرين رئيسيين للدخل، هما استغلال حقول النفط في العراق وسوريا، وفرض الضرائب على المواطنين الذين يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها.
ويرى الكاتب أن بعض هذه الأموال قد استثمرت في مشاريع تجارية مشروعة. ففي شهر أكتوبر الماضي، كشفت سلسلة من المداهمات لمقار الشركات المرتبطة بداعش في مدينة هولير باقليم جنوب كردستان عن أوراق تشير إلى أن المجموعة استثمرت في كل شيء من العقارات إلى تجارة السيارات، عبر أشخاص همهم مشاركة الربح مع المرتزقة.

الدعم التركي لداعش
مجلة أمريكية: تم استثمار جزء من أموال داعش في الذهب بتركيا

ونقل عن مسؤول أمني عراقي كبير: أن الجزء الأكبر من أصول داعش قد تم نقلها إلى تركيا، ويتوقع الكاتب أن بعض هذه الأموال يتم الاحتفاظ بها نقداً من قبل أفراد هناك، بينما تم استثمار جزء منها أيضاً في الذهب.
ويختتم التقرير بالقول إن إحراز النصر العسكري على داعش هو تطور يمكن الاحتفال به، لكنه يمنح المرتزقة أيضاً فرصة الاعتماد على استراتيجية اقتصادية عملوا عليها جيداً لسنوات، ومن غير المتوقع أن تتوقف عن العمل وتخرج من الأسواق في أي وقت قريب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى