مجلة أمريكية: القاعدة تعيد بناء نفسها وداعش والنصرة لايختلفان عنها

رأت الفورين بوليسي الأمريكية في تقرير لها أن القاعدة على مرّ السنوات الماضية كانت تعيد بناء نفسها, رغم الضغط المكثف في محاربة الإرهاب, وحسب المجلة فإن مرتزقة داعش والنصرة لا يختلفان إطلاقاً عن القاعدة كهدف.

تحدثت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني عن مرور ثماني عشرة عاما على الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر والتي استهدفت فيها القاعدة الولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت بأنها باتت الآن أسوأ من قبل.

وحسب المجلة .. رغم الضغط المكثف لمحاربة الإرهاب إلا أنه مايزال يتمتع بقيادة مركزية كما ويؤكد ذلك ظهور مرتزقتي داعش والنصرة الذين لا يختلفان إطلاقاً عن القاعدة كهدف.

فأعضاء القاعدة يدركون أن أفضل فرصة لهم تتمثل بأن يكونوا ذوي صلة من خلال وجودهم المستمر في سوريا, للاستفادة من الفرص التي أتاحتها الأزمة السورية للقاعدة.

وأشارت المجلة إلى أنه بعد وفاة مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وبداية ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي، بدأت القاعدة تتبنى استراتيجية متغيرة, بالسعي إلى تحقيق أهداف استراتيجية أكثر محدودية مع التركيز على المحلية والتصاعدية.

ففي سوريا مثلا ظهرت مجموعة معروفة باسم مرتزقة جبهة النصرة نفّذت بشكل أكثر فاعلية نهج ماتسميه”الجهاد” من خلال توجيه طاقاتها محلياً، للهروب من قانون العقوبات، وبناء التحالفات عبر الطيف الإسلامي وغير الإسلامي، والتغلب على المنافسين الأقل تطرفاً, و أبعدت نفسها عن القيادة المركزية للقاعدة في جنوب آسيا، ففي يوليو ألفين وستة عشر ويناير ألفين وسبعة عشر، تحولت جبهة النصرة إلى فتح الشام , ثم إلى تحرير الشام , وأضيفت الى هذه المجموعات مجموعات جديدة أهمها مرتزقة حراس الدين.

هذا وفي الوقت الذي تستمر فيه القاعدة في التغيير كمنظمة عالمية، فإن أحد أكثر الأسئلة إلحاحاً لصانعي السياسات والمسؤولين الحكوميين هو إلى أي مدى لا تزال المجموعة تركز على مهاجمة الغرب, هل يمثل غياب الهجمات المذهلة المنسوبة إلى القاعدة خلال هذه المرحلة نقص القدرة أو مجرد تحول في الأولويات؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى