الشرق الأوسط: تفاهم أمريكي ـ روسي لمحاربة الإرهاب وتحجيم نفوذ إيران

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن تفاهمات بين موسكو وواشنطن، أسفرت عن السماح للجيش الأمريكي بتوجيه ضربات ضد أهداف إرهابية في شمال وغرب سوريا، بالتزامن مع قيام روسيا بخطوات لتحجيم نفوذ إيران في المؤسسات العسكرية والأمنية للنظام

باتت الجغرافية السورية مرتعا لمختلف القوى الدولية والإقليمية، التي تستخدم كل منها الأزمة السورية في مساومات لتوسيع نفوذها وتحجيم دور خصومها.

وكشفت صحيفة الشرق الأوسط أن المفاوضات بين كل من موسكو وواشنطن أسفرت عن تفاهمات تسمح للجيش الأميركي بتوجيه ضربات في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع قيام روسيا بـخطوات وصفتها بالصامتة لتحجيم نفوذ إيران في المؤسسات العسكرية والأمنية للنظام.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، قدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي منتصف أيار الماضي، خطة من ثماني نقاط لحل الأزمة السورية.

وبعدها جرت مفاوضات سياسية وأمنية شملت الاجتماع الثلاثي في القدس الغربية بين رؤساء مجالس الأمن القومي الأميركي والروسي والإسرائيلي، إضافة إلى محادثات جيفري في الخارجية الروسية.

وحسب الصحيفة فإن الجانب الروسي سمع لمطالب أمريكا وإسرائيل بضرورة انسحاب إيران العسكري من سوريا وخروج جميع القوات الأجنبية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل ألفين وأحد عشر.

وأضافت أن الملف الثاني ضمن تفاهمات واشنطن – موسكو متعلق بمحاربة الإرهاب، وأولى ثمرات ذلك كان استهداف الجيش الأميركي اجتماعاً لقياديين من جماعة حراس الدين المرتبطة بالقاعدة شمال غرب سوريا بداية الشهر الحالي، في ضربة هي الأولى للولايات المتحدة منذ أكثر من عامين في منطقة خاضعة لنفوذ روسيا.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الغارة استهدفت منشأة تدريب للإرهابيين قرب محافظة حلب والتي تخضع حاليا للاحتلال التركي.

وتشكل منطقة شمال غرب سوريا وفق بيان القوات الأميركية ملجأً آمناً ينشط فيه قياديون من القاعدة لتنسيق أنشطة إرهابية والتخطيط لاعتداءات في المنطقة وفي الغرب.

في موازاة ذلك، تواصل موسكو وأنقرة العمل لتنفيذ اتفاق خفض التصعيد في إدلب عبر تجنب هجوم شامل من قوات النظام على الشمال السوري، فيما لاتزال مسألة إقامة منطقة آمنة شمال البلاد موضع خلاف بين تركيا وأمريكا لجهة عمقها ودور جيش الاحتلال، بعد رفض قوات سوريا الديمقراطية مشاركة الأخير فيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى