مجلة أمريكية: تركيا “دولة مارقة” وعلى واشنطن إقامة علاقاتها معها بناء على ضمان الحرية الدينية

أشارت مجلة ” ناشيونال إنتريست ” الأمريكية في مقال لها إلى قمع النظام التركي للمكونات الدينية والعرقية داخل تركيا وفي المناطق المحتلة من قبلها في الشمال السوري، واصفة النظام التركي بالمارق، مطالبة من واشنطن إقامة علاقتها مع أنقرة بناء على ضمان الحريات الدينية.

بدأت الأصوات ترتفع من داخل الولايات المتحدة الأمريكية داعيةً حكومة بلادها إلى إعادة تأسيس علاقاتها مع تركيا بناء على ضمان احترام الحرية الدينية.

مايكل روبين وتوفيق بعقليني نشرا مقالاً في مجلة ناشيونال إنتريست وصفا من خلالها النظام التركي بالدولة المارقة في مايتعلق بحقوق الشعوب داخل أراضيها وخارجها.. الباحثان رأيا أن “المسيحيين ليسوا الهدف الوحيد لهذه الانتهاكات, فقد فرض أردوغان الدراسات الدينية التي تتناسب مع توجهاته على الأطفال العلويين ودمر دور الصلاة العلوية، كما رفضت حكومته تقديم المساعدة للاجئين الإيزيديين داخل تركيا على أساس دينهم فقط, وفيما يتعلق بالمناطق المحتلة في الشمال السوري أكد روبين وبعقليني، أن أنقرة تدعم أيضًا الجماعات المرتزقة ذات السجل السيئ في التسامح الديني، حيث فرض هؤلاء قيودًا “مماثلة لتلك التي فرضتها طالبان في أفغانستان, رابطين كل ذلك بالشراكة النموذجية بين تركيا والولايات المتحدة والتي لن تحدث أبداً حتى يغير النظام التركي من سجله الأسود في مجال الحريات الدينية والتسامح.

كما تطرقت المجلة الأمريكية في مقالها, إلى أن منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وثقت الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها كافة المكونات في المناطق المحتلة بشمال وشرق سوريا، وذلك من خلال تقارير أكدت مقتل واغتصاب واختطاف الكثيرين.

اللجنة الأمريكية للحرية الدينية:على واشنطن والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضد جرائم تركيا في سوريا

ومن بين هذه التقارير ما أصدرته اللجنة الأميركية الدولية للحرية الدينية، قائلة ً: إنه يجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضدّ انتهاك تركيا للحقوق والحريات الدينية التي تستهدف المسيحيين والكرد وخاصة الإيزيديين منهم في سوريا, مؤكدةً أنّ على واشنطن أن تعترف وتفكر بوضوح في التداعيات المأساوية لعمليات الغزو التركية عبر الحدود، والتي لا تستهدف الكرد فقط، إذ أنّها تشكل خطرا واضحا وقائما على الحرية الدينية في شمال وشرق سوريا, داعيةً إياها إلى الضغط على أنقرة من أجل وضع جدول زمني لانسحابها، وذلك في ضوء ما يمكن أن يُشكله وجودها المستمر في المنطقة من تفاقم لعمليات الاختفاء القسري والتطهير الديني والعرقي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى