قالت مجلة “ذا ايكونوميست” اللندنية إن العقوبات الأمريكية لم تُحدث تغييرات سياسية حقيقية في بلدان الشرق الأوسط وبخاصة في سوريا وإيران, منتقدة سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في التعامل مع الأزمة السورية.
تحدث تقرير نشرته مجلة ” ذا ايكونومست” اللندنية عن عدم إحداث تغييرات سياسية حقيقية في عموم بلدان الشرق الأوسط جراء العقوبات الأمريكية وبخاصة في سوريا وإيران مؤكدة أن العقوبات المفروضة على الحكومة السورية خلال الفترة الماضية غيرمجدية.
المجلة انتقدت في تقريرها، سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته , دونالد ترامب, في التعامل مع الأزمة السورية، وذلك من خلال عدم قدرة العقوبات إيقاف العمليات العسكرية لبشار الأسد ضد الشعب السوري كما أنها لم تجبر إيران على وقف دعمها للمسلحين في المنطقة بحسب وصفها.
وفيما يتعلق بالمدافعين عن سياسة ترامب القائمة على فرض العقوبات فقط, قالت المجلة، إن مؤيدي سياسة الرئيس الأمريكي السابق يرون أنها تحتاج إلى وقت لتحقق الهدف منها وهو أمر واقعي، لكن في المقابل فإن تأثير تلك العقوبات لا يزال محدوداً.
وأوضح التقرير أيضا،أن تلك العقوبات,لم تحقق الغرض منها في معظم الأحيان، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لتحقيق هدفها يتمثل في دعم دولي واسع كما يجب ان تستهدف الشركات والأفراد بالإضافة إلى حظر سفر الشخصيات الرسمية في البلدان المعاقبة, مشيرا في الوقت نفسه، أن المعوق الرئيسي في إعادة إعمارسوريا هي الحكومة السورية وليست العقوبات الأمريكية.
واختتمت مجلة”ذا ايكونومست” تقريرها بالتأكيد، على أن العقوبات الأمريكية, يتأثر بها الشعب السوري وليس الحكومة , مما يعني أن هذه العقوبات الممتدة منذ فترة من الزمن هي إجراءات عقابية فقط.
