مجلس النواب الأمريكي يصوت ضد مشروع سحب القوات من سوريا

رفض مجلس النواب الأميركي، قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، وأكد مسؤولون بارزون في مجلس النواب بأن الانسحاب سيؤدي إلى إعادة إحياء مرتزقة داعش.

هُزم التشريع الذي يوجه الرئيس جو بايدن بسحب حوالي 900 جندي أميركي من سوريا في غضون 180 يوماً في مجلس النواب أمس الأربعاء، حيث حذر معارضو الإجراء من أنه قد يسمح لمرتزقة داعش بإعادة تنظيم صفوفه وتعريض الولايات المتحدة وحلفائها للخطر، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

ودعماً للوثيقة التي دعت الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى سحب الجيش الأمريكي من سوريا، صوت 103 نائباً فقط لصالحها، فيما صوت 321 نائباً ضد سحب القوات من سوريا، فيما امتنع 11 نائباً عن التصويت.

وأشار الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، إن الولايات المتحدة شاركت العام الماضي في عمليات مع شركائها قوات سوريا الديمقراطية أسفرت عن مقتل 466 من مرتزقة داعش واعتقال 250 آخرين، منوهاً أنه إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها الآن، فقد يؤدي ذلك إلى عودة ظهور داعش.

وأضاف ماكول: يجب أن يستند سحب هذا النشر القانوني والمصرح به للقوات الأميركية في حال الهزيمة الكاملة لداعش.

في حين أشار العضو الديمقراطي البارز في اللجنة، النائب غريغوري ميكس، إنه يعارض وجوداً عسكرياً أميركياً غير محدد المدة في سوريا، ولكنه أضاف: “إن مشروع التشريع يفرض نهاية مبكرة لمهمتنا في وقت حرج بالنسبة لجهودنا في القضاء على داعش”.

هذا وشهد الأسبوع الماضي، زيارة مفاجئة لرئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي إلى سوريا للحصول على تحديثات بشأن مهمة الولايات المتحدة لمكافحة داعش.

وعلى الرغم من هزيمة مرتزقة داعش جغرافياً على يد قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي، لا تزال خلاياه النائمة تشن هجمات في جميع أنحاء سوريا والعراق، من بينها الهجوم على سجن الصناعة في الحسكة والذي يضم آلاف مرتزقة داعش المعتقلين وذلك في 20 كانون الثاني العام الفائت.

كما يشكل مخيم الهول الذي يأوي عشرات الآلاف من نساء وأطفال عوائل مرتزقة داعش خطراً كبيراً وينظر إليه كقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة، في ظل استمرار نساء مرتزقة داعش على تدريب الأطفال على الفكر المتشدد ورفض الدول التي ينحدر منها هؤلاء استعادتهم إلى بلدانهم، فضلاً عن عدم تحرك المجتمع الدولي لإنشاء محكمة على أراضي شمال وشرق سوريا لمقاضاة المرتزقة الذين ارتكبوا الجرائم على هذه البقعة من الجغرافية السورية ومناطق أخرى في العراق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى