البرلمان الليبي يعلن استحالة إجراء الانتخابات والمفوضية تقترح تأجيلها

على الرغم من جاهزيتها الفنية الكاملة لإنجاز العملية أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عدم قدرتها على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد أي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

على عكس عقارب الساعة تسير وقائع المشهد الليبي إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها أصبح محل تساؤولات كثيرة على الرغم من جاهزيتها الفنية الكاملة لإنجاز العملية تعلن مفوضية الانتخابات عدم قدرتها على تحديد يوم 24 من الشهر الجاري يومًا للاقتراع.

وتقول في بيانها إن مرحلة الطعون شكلت المنعطف الخطير على مسار العملية الانتخابية، وكانت بمثابة المحطة التي توقفت عندها مساعي الجميع لإنجاز هذا الاستحقاق التاريخي وذلك لاعتبارات لم تكن في متناول القائمين عليها

اعلان سبقه اخر للبرلمان الليبي اكد فيه رسميا استحالة اجراء الانتخابات في موعدها ورغم كل التعقيد والتخبط الحاصل بين الجهات المسؤولة عن تنضيم الاقتراع لم يعلن اي مسؤول الغاء الاستحقاق او تأجيله.

وفي ظل ما سبق يشهد الشارع الليبي احتقان شعبي واسع اذ خرجت العديد من القوى الوطنية والاحزاب السيساسية بمظاهرات ترفض التأجيل وتطالب بمحاسبة المسؤولين عنه في خطوة تتوافق مواقف العديد من الدول الاقليمية والعالمية التي تعقد امال كبيرة على اتمام خارطة الطريق المتفق عليها بين الفرقاء.

ويتهم مراقبون الاخوان المسلمين في ليبيا ومن ورائهم تركيا في عرقلة الاستحقاق بل والعمل على نسفه بشكل كامل اذ ان انتخاب رئيس للبلاد وملأ الفراغ السياسي يعني وفق ارائهم خسارة انقرة ومرتزقتها كافة اوراق القوة الموجودة لديهم وهو ما انفقت عليه حكومة اردوغان مليارات الدولارات وتسعى لاستعادتها بشتى الوسائل بل وقد يذهب وفق المراقبين الى ما هو ابعد من ذلك انهاء التواجد التركي على الاراضي الليبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى