وسط صمت دولي .. الاحتلال يواصل خطف الكرد ونقلهم إلى تركيا لمحاكمتهم

يواصل الاحتلال التركي ممارساته العدائية واللاقانونية ضد الكرد في أجزاء كردستان الأربعة، وذلك عبر خطفهم ونقلهم إلى تركيا لمقاضاتهم لأسباب سياسية، فيما تؤكد أوساط حقوقية أن تركيا تستغل صمت المجتمع الدولي في الاستمرار بسياساتها العدائية ضد الكرد وشعوب المنطقة.

تتواصل جرائم الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي في مختلف أنحاء كردستان، حيث تنقل المختطفين من أبناء الشعب الكردي بمساعدة استخباراتها والأطراف التابعة لها وتنقلهم إلى تركيا لمحاكمتهم في ظروف غير قانونية ولا تمت بالمواثيق الدولية بأي صلة.

القانون الدولي يمنع على أي دولة اعتقال مواطني دولة أخرى ونقلهم ومحاكمتهم

ويمنع القانون الدولي أي دولة احتلال من أن تنقل مواطنين من الدولة المحتلة إلى أراضيها بهدف مقاضاتهم أو سجنهم، كون القانون الدولي يضمن للشعوب المقاومة ضد الاحتلال والمطالبة بالحقوق وحق تقرير المصير، إلا أن النظام التركي وفي ظل تجاهل العالم لما يفعله بالكرد والشعوب الأخرى؛ اعتاد على خرق القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.

الاحتلال التركي يختطف شابين كرديين من منطقة برادوست .. وحكومة هولير تلتزم الصمت

وكالة روج نيوز، أكدت أن الاحتلال التركي اختطف مدنيين اثنين من منطقة برادوست، في ظل التزام حكومة إقليم كردستان الصمت وعدم اتخاذ أي موقف تجاه مواطنيها، حيث من المتوقع أن يتم محاكمة وسجن المدنيان لأسباب سياسية والتهم ستكون بالتأكيد تتعلق بالإرهاب، كون هذه التهمة هي الوحيدة التي تستغلها تركيا لاستمرار محاربة الشعب الكردي.

وتؤكد أوساط حقوقية أنه لا يحق لأي دولة أجنبية اعتقال أو خطف أو تعذيب مواطنين لا ينتمون لها، مشددة على أن ما فعله الاحتلال التركي لا يمد للقانون بصلة، وأنه على حكومتي بغداد وهولير التدخل كون المستهدفين هم مواطنون يحملون الجنسية العراقية.

الاحتلال خطف العشرات من السوريين في المناطق المحتلة ونقلهم إلى تركيا للمحاكمة

ليس في جنوب كردستان فقط، بل اختطف الاحتلال التركي المئات من الشبان السوريين وخاصة من عفرين المحتلة خلال السنوات السابقة، ونقلتهم إلى الداخل التركي لمحاكمتهم.

الاحتلال يسلم الكرد الذين يتم ترحيلهم من تركيا لمجموعاته المرتزقة بالمناطق السورية المحتلة

وفي الكثير من الأحيان، يرحل الاحتلال التركي لاجئين سوريين كرد من تركيا، ويتم تسليمهم بشكل متعمد لمرتزقة جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة الأخرى، وهي تعلم أن حياة المرحلين ستكون في خطر.

وكان الاحتلال التركي قد سلم قبل أيام 9 من الشبان الكرد من إيران، لمرتزقة جبهة النصرة، وذلك بعد اعتقالهم خلال رحلة هجرتهم إلى أوروبا في أحدى غابات اسطنبول.

وتدل هذه الممارسات اللاقانونية ضد الشعب الكردي، على مدى العنصرية التركية ضد الكرد وغيرهم من شعوب ومكونات المنطقة، كما تقوم باعتقال وخطف شبان من سوريا والعراق وإيران وكأن هذه المناطق تركية، في ظل صمت حكومات تلك الدول والمجتمع الدولي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى