رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات

قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الثلاثاء، لرويترز، إن حمدوك يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات؛ يأتي هذا التطور بعد الأحداث الأخيرة في السودان التي اعقبت اتفاق حمدوك مع البرهان.

أكد مصدران مقربان من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن الأخير أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.

وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.

وكان حمدوك قد قال يوم السبت إن استقرار بلاده ووحدتها في خطر، ودعا إلى “التوافق على ميثاق سياسي” لحماية مستقبل السودان.

تصريحات حمدوك جاءت قبل يوم من احتجاجات مقررة على الانقلاب الذي نفذه القادة العسكريون في 25 أكتوبر، والاتفاق الذي أعلنوه في 21 نوفمبر لإعادة حمدوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية إلى منصبه.

وكانت آخر نشاطات حمدوك هي إنهاء تكليف إبراهيم محمد إبراهيم من منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وإعادة تعيين لقمان أحمد محمد مديراً عاماً للهيئة.

ويحتج السودانيون على “الانقلاب” الذي أدى إلى وضع رئيس الوزراء حمدوك في الإقامة الجبرية، وكذلك على الاتفاقية بين حمدوك والجيش التي أعادت حمدوك إلى منصبه، حيث يقول الجيش إن الانقلاب كان من أجل “تصحيح المسار” والإعداد لانتخابات يفترض أن تقام في 2023.

حمدوك، الذي لم يعلق على أحداث، الأحد، أكد إنه وقع الاتفاقية من أجل وضع حد لإراقة الدماء والحفاظ على الإنجازات الاقتصادية.

يذكر أنه في 21 نوفمبر الفائت، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى