​​​​​​​مجلس حلب لحزب سوريا المستقبل ينظم ندوة حوارية لبحث مفهومي الاستيطان والتغيير الديمغرافي

نظم مجلس حلب لحزب سوريا المستقبل ندوة حوارية بعنوان “الاستيطان والتغيير الديمغرافي”، وذلك لبحث آفاق ما آلت إليه التدخلات الدولية في سوريا وخاصة مايقوم به الاحتلال التركي في الأراضي السورية.

تعمل العديد من المؤسسات والأحزاب في شمال وشرق سوريا على تدارك الأزمات التي خلقت بفعل الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقارب الـ 11 عاماً، والتي يمثل احتلال الأراضي أهمها وأخطرها، وما ينتج عنه من جرائم بحق السكان الأصليين.

ضمن هذا الإطار أقام مجلس حلب لحزب سوريا المستقبل ندوة حوارية حملت عنوان “الاستيطان والتغيير الديمغرافي” في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب و بحضور ممثلين عن التنظيمات والأحزاب السياسية إلى جانب عدد من الحقوقيين والشخصيات الاعتبارية.

الإدارية في مكتب التنظيم بمجلس حلب لحزب سوريا المستقبل لمعان شيخو استهلت حديثها حول المشروع الاستيطاني للاحتلال التركي بالإشارة إلى أن أي حديث عن إحداث التغيير الديمغرافي في منطقة ما يستدعي حكماً الحديث قبل ذلك عن عملية نقل أو تهجير قسري حدثت لمجموعة سكانية من مكان ما والإتيان بمجموعة سكانية أخرى من مكان آخر بغية توطينهم في تلك المنطقة المراد إحداث التغيير الديمغرافي فيها.

وبناءً على النقاشات تم التأكيد على أهمية تنقيح المصطلحات المتداولة وخاصة السياسية بحسب كل مرحلة تتطلب ذلك.

من جانبه قال المحامي جبرائيل مصطفى أن دولة الاحتلال التركي عبر تاريخها تستغل مسألة الثغرات القانونية والسياسية في التدخل بشؤون الدول.

مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدول التي تسببت في الحربيين العالميتين الأولى والثانية بدمار وجرائم هائلة ضد البشرية، هي نفسها الدول المهيمنة التي شكلت عصبة الأمم سابقاً والأمم المتحدة الآن، لشرعنة سياساتها باسم القانون.

وصنف جبرائيل خلال حديثه التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين بالتغيير الديمغرافي الممنهج والذي تحول إلى إبادة ثقافية تستهدف الوجود الكردي في المدينة، لتفعيل ما يسمى “الميثاق الملي” وتطبيقه.

وانتهت الندوة بالتأكيد على تصنيف المقاومة كحق مشروع بوجه التغيير الديمغرافي الذي تتعرض له المناطق المحتلة ودعم جميع السبل القانونية والسياسية وغيرها لإعادة تلك المناطق إلى سكانها الأصليين وانهاء وجود الاحتلال التركي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى