لاقى الهجوم الإيراني على إسرائيل تنديدات واسعة بين زعماء مجموعة السبع وسط تأكيدات العمل على محاولة استقرار الوضع في الشرق الأوسط، فيما رأى مراقبون بأن الصراع بين الجانبين سيلقي بتداعياته الكبيرة والمؤثرة على دول المنطقة والعالم .
شنت إيران هجوما عبر الطيران المسير والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل قادة بارزين لدى إيران.
في السياق ندد زعماء مجموعة السبع بالهجوم الإيراني على إسرائيل وأكدوا أنهم سيعملون على محاولة استقرار الوضع في الشرق الأوسط.
حيث قالت إيطاليا التي تتولى رئاسة المجموعة في بيان بعد مؤتمر عبر الفيديو، لقد خطت إيران بهذه التصرفات خطواتٍ نحو زعزعة استقرار المنطقة، وتخاطر بإثارة تصعيد إقليمي لا يمكن السيطرة عليه، داعيةً إلى تجنب ذلك.
من جانبه، شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على منصة “إكس” على وجوب أن تلتزم جميع الأطراف بضبط النفس.
باحث: تداعيات خطيرة ستقلل إمكانية خروج التطورات بين إيران وإٍسرائيل عن سياقها
وحول ذلك , أكد الباحث المصري في العلاقات الدولية أبو بكر الديب، أن الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وإيران تضمنت تطورات جديدة للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع بينهما، وأبرزها بأنها ولأول مرة يتم استهداف إسرائيل بشكل مباشر ومعلن من قبل طهران،مشيرا إلى أن التداعيات والانعكاسات الكبيرة والمؤثرة على دول المنطقة والعالم ستقلل من إمكانية خروج التطورات عن سياقها المحدد.
وأوضح أبو بكر الديب ، أن هذه الضربة كانت معلومة الأهداف والوسائل وهذا يدل على أن هناك تنسيق سواء مباشر أو غير مباشر بين إيران الفاعلة والولايات المتحدة الأميركية كوسيط، لكي تبلغ إسرائيل بأنه لا بد أن تكون هناك ضربة لكنها محدودة بالوقت والوسائل والأماكن، مما يقلل من وطأة الضربة على الولايات المتحدة الأميركية أو إسرائيل”.
ورأى الديب أن إيران ربما أبلغت بشكل مباشر أو غير مباشر الولايات المتحدة الأميركية بأنها لا بد أن تكون هناك ضربة لتريح الرأي العام سواء داخل إيران أو ما يسمى جمهور محور المقاومة، وبالتالي تكون تأثيرات تلك الضربة محدودة.
كما بيّن الباحث المصري أبو بكر الديب، بأن التداعيات وغيرها من الانعكاسات ستقلل من إمكانية خروج التطورات عن سياقها المحدد خاصة بأنه من المتوقع أن تندلع توترات في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان في حال تزايد الصراع بين إسرائيل وإيران.
