محامي القائد: القائد يعيش في ظروف إنسانية صعبة وقاسية في سجن جزيرة إمرالي

أكد محامي القائد عبدالله أوجلان أنّ القائد يعيش ظروفا إنسانية صعبة وقاسية في سجن جزيرة إمرالي مندداً بصمت المنظمات الحقوقية التي تتجاهل رفض تركيا لقراراتها التي دعت لتغيير شروط اعتقال القائد وإعادة المحاكمة.

خلال مشاركته في الندوة التي عقدتها المبادرة العربية لحرية أوجلان مساء أمس عبر تقنية زووم حول حالة العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، تحدث السيد مظلوم دينج عن طبيعة السجن الذي يتواجد فيه القائد، وقال إنّ سجن إمرالي تم تهيئته خصيصًا له منذ ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين ، لكي يبقى وحيدًا فيه، إذ تم إعلانه منطقة عسكرية وبالتالي يمنع تماماً قيام أية فعاليات بالقرب منه، بل إنّ الدولة التركية لا تطبق في هذا السجن حتى القوانين التركية نفسها المطبقة بخصوص السجون، فهي تتجاوز قوانينها أيضاً.

وأوضح المحامي أنّه وفقًا للقانون التركي يستطيع السجين لقاء محاميه وعائلته، لكن خلال خمس وعشرين سنة للقائد في السجن كانت اللقاءات المحدودة مسموح بها فقط خلال أول إحدى عشرة سنة تقريبا، ومنذ عام ألفين وأحد عشر وحتى الآن يمنع المحامين من اللقاء بالقائد باستثناء خمس لقاءات عام ألفين وتسعة عشر إلى جانب منع اللقاء والتواصل مع العائلة منذ عام ألفين وأربعة عشر وكان آخر لقاء مع العائلة في آذار ألفين وعشرين .

وذكر أنّه لا يسمح له بلقاء زملائه في السجن إلا لمدة ساعة واحدة في اليوم، وبقية الوقت يكون في السجن الانفرادي وهذا الحال مدة خمسة وعشرين عاماً.

وقال إنّهم لا يعلمون ما إذا كان يتم إيصال الجرائد والصحف له حالياً أم لا، علماً أنّه في السابق عندما كانت تتم زيارته كانوا يؤخرون الصحف عليه، فيمكن أن تأتي له الصحف والمجلات بعد حوالي شهر من صدورها، وبالتالي يكون قد مر عليها وقت كبير منذ كتابة الأخبار التي تحتويها.

ويقول كذلك إنّ الأمر قد وصل إلى أبعد من ذلك، حيث كان يتم قص بعض الأخبار التي تخص الشعب الكردي ، وبالتالي أصبح غير قادر على الوصول إلى أيّة معلومة حول وضع الكرد، كما أن التلفزيون منع عنه، فخلال خمس عشرة سنة سجن لم يكن مسموحاً له إلا بمحطة راديو واحدة وكانت محطة تابعة للدولة التركية.

وأوضح دينج أنّ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كانت قد أكدت أنّ الإجراءات التي اتخذت بحق القائد أوجلان لم تكن عادلة،و أنّه لا يمكن أن يتم وضع إنسان في السجن مدى الحياة، ويجب أن تكون هناك تغيير للشروط وإعادة للمحاكمة لكن الدولة التركية تجاهلت ذلك ولم تقم بإعادة المحاكمة ولم تأخذ ذلك بعين الاعتبار،ولا ضغوط قانونية دولية على تركيا، وذلك لاعتبارات عديدة منها سياسية أيضاً.

المبادرة العربية لحرية القائد عبدالله أوجلان تعقد اجتماع عبر زووم حول العزلة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى