محاولة اغتصاب أخرى من قبل مرتزقة تركيا تطال امرأة في قرية جلمة بناحية جندريسه

تعرضت امرأة عفرينية أخرى لمحاولة اغتصاب من قبل مرتزقة تركيا، وسط تصاعد الجرائم اللاإنسانية منذ احتلال المنطقة منتصف آذار ألفين وثمانية عشر. 

مع استمرار تجاهل المجتمع الدولي ,وتواطؤ القوى التي تدير الصراع في سوريا, لجرائم الحرب والإبادة التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته السوريون في عفرين المحتلة، تتواصل هذه الجرائم بمنحى تصاعدي أخذة في غلوها مستويات تخدش آدمية الإنسان، ومتجاوزة كل معاني الانتماء البشري لهؤلاء المرتزقة الذين على مايبدو لم يعد يملكون ذرة من الأخلاق والحياء بما يمكن أن يبرروا بها انتمائهم البشري.

مشاهد القتل والاختطاف والسلب والاغتصاب لا تفارق يوميات من تبقى من المدنيين الكرد من سكان عفرين الأصليين في ديارهم.. جرائم لا تفرق بين شيخ أو طفل أو رجل وامرأة، آخر فصولها محاولة اغتصاب فتاة في قرية جلمة بناحية جندريسه عنوة أمام أنظار والدها، من قبل مرتزقة تركيا الذين اقتحموا منزلها جهاراً نهاراً في محاولة لارتكاب جريمتم المشينة، ووفق وكالة هاوار للأنباء التي نقلت عن مصادر مقربة من العائلة أن تدخل والدها ودفعه مبلغاً مالياً كبيراً أحبط تلك المحاولة الدنيئة وعلى إثرها غادر المرتزقة المنزل، فيما لم يفصح المصدر عن هويته لدوافع أمنية.

مصير أكثر من 400 امراة من بين 1000 مختطفة من قبل مرتزقة تركيا لا يزال مجهولا

وتتعرض النساء في منطقة عفرين منذ احتلالها منتصف آذار ألفين وثمانية عشر لأبشع الجرائم تتنوع بين عمليات الاغتصاب والتحرش الجنسي إلى جانب عمليات القتل والاختطاف التي طالت المئات من النساء في المنطقة المحتلة من قبل المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي

وكانت منظمة حقوق الانسان قد أكدت في تقرير توثيقي سابق بأنها وثقت اختطاف ما يزيد عن ألف امرأة منذ احتلال المنطقة، وفيما تم الإفراج عن بعضهن لا يزال مصير أكثر من أربعمئة منهن مجهولاً حتى الآن.

ورغم أن سلطات الاحتلال ومرتزقته تنفي مسؤليتها عن اختفاء النساء، إلا أن العثور على عشر مختطفات منهن قبل نحو ثلاثة أشهر في إحدى معتقلات مرتزقة تركيا في مدينة عفرين خلال اشتباكات داخلية فيما بينهم، يؤكد مسؤولية هؤلاء المرتزقة عن هذه الجرائم وعمليات الخطف اليومية.

ورغم مناشدة عشرات المنظمات الحقوقية والإنسانية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل وكشف مصير النساء المختطفات والحد من عمليات الخطف، إلا أن هذه الجرائم متواصلة بشكل تصاعدي أمام التجاهل المخزي للمنظمات الدولية المعنية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى